ⓒ facebook.com/vankprkorea

أطلقت البعثة الدبلوماسية السيبرانية "فانك"(VANK) حملة لنَقش وجوه نشطاء الاستقلال الأجانب على شهادات الهدايا الثقافية والسياحية وشهادات هدايا الشركات. " فانك" هي بعثة دبلوماسية سيبرانية تم إنشاؤها في 1 يناير 1999 لترسيخ صورة جيدة لكوريا في العالم من خلال توفير المعلومات الصحيحة عن كوريا للأجانب الذين لا يعرفون كوريا والكوريين جيدًا عبر البريد الإلكتروني. وعبّرت البعثة الدبلوماسية "فانك" عن عزمها تنفيذ الحملة عبر إنستغرام قائلة: "من أجل إطلاع الناس بشكل صحيح على أنشطة وإنجازات نشطاء الاستقلال الأجانب الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية كوريا واستقلالها، يجب علينا نقش وجوههم على شهادات الهدايا الثقافية والسياحية التي غالبًا ما تُستخدم في الحياة اليومية". والفكرة هي إحياء الذكرى من خلال نقش وجوه نشطاء الاستقلال على شهادات الهدايا التي كثيرا ما يتم استخدمها في الحياة اليومية، مثل العملة الورقية التي يستخدمها الناس كل يوم. ووفقا لقول "فانك"، في عام 2020، تَبَنَّى المجلس التشريعي لولاية ماريلاند الأمريكية بالإجماع قرارًا بإحياء ذكرى الشهيدة "يو كوان سون"، التي ضحت من أجل استقلال كوريا. كما حدّدت الهيئة التشريعية لولاية نيويورك في الولايات المتحدة يوم 1 مارس من كل عام يوم "يو كوان سون" لإبلاغ الأمريكيين عن نشطاء الاستقلال الكوريين.

الجدير بالذكر أن السبب في تخصيص الولايات المتحدة يومًا لإحياء ذكرى يو كوان سون، وهي ناشطة استقلال في كوريا، وتحتفل به كل عام، هو أنّ روح نشطاء الاستقلال الكوريين الذين ناضلوا من أجل الحرية والاستقلال والسلام مرتبطة بروح السلام العالمية التي تتعاطف معها الولايات المتحدة والشعوب في جميع أنحاء العالم. فخطّطت البعثة "فانك" لهذه الحملة بفكرة أنه يجب على كوريا إحياء ذكرى واحترام نشطاء الاستقلال الأجانب الذين كرسوا أنفسهم لاستقلال كوريا، تمامًا كما تحتفل الدول الأجنبية غير كوريا بذكرى وتكريم نشطاء الاستقلال الكوريين. ولتحقيق هذا الهدف، تُخطّط "فانك" لتكوين رأي عام بحيث يمكن نقش وجوه نشطاء الاستقلال الأجانب الذين ضحوا من أجل كوريا على شهادات الهدايا الثقافية والسياحية التي تباع وتُستخدم حاليًا في المتاجر والشركات في كوريا. ونشطاء الاستقلال الذين ستنقش أسماؤهم ووجوههم على شهادات الهدايا هم أربعة من نشطاء الاستقلال: دكتور هومر هولبرت (호머 헐버트)، وإرنست بيثيل (어니스트 베델) ، وسكوفيلد (스코필드)، وفريدريك آرثر ماكينزي (프레드릭 아서 맥키지). والقاسم المشترك بينهم هو أنهم خاطروا بحياتهم للقتال إلى جانب الكوريين ضد العدوان الإمبريالي الياباني. فقد نشروا في الصحف وكتبوا المقالات وأبلغوا العالم عن العدوان الإمبريالي الياباني عبر وسائل الإعلام، وكانوا في صدارة حركة المقاومة ضد الإمبريالية اليابانية مع الكوريين. 

ومن خلال هذه الحملة، يآُمل في أن يكون نشطاء الاستقلال الأجانب الذين كرسوا أنفسهم لحرية كوريا واستقلالها معروفين على نطاق واسع، وألا ننسى جميعًا ونتذكر روح التضحية التي قدمها نشطاء الاستقلال الذين ناضلوا من أجل سلام البشرية.