ⓒ YONHAP News

أجرت وكالة "هان كوك ريسيرش"، وهي وكالة استطلاع محلية، دراسة استقصائية مؤخرا بالتعاون مع المركز الآسيوي في جامعة سيول الوطنية، على سكان عواصم 12 دولة آسيوية، إلى جانب كل من مدينة نيويورك، التي تعد الأكثر اكتظاظا بالسكان في الولايات المتحدة، ولندن عاصمة إنجلترا، وباريس عاصمة فرنسا. وذلك من أجل التعرف علي اختلاف قيم الحياة لدى الكوريين عن قيم الدول الآسيوية الكبرى. وبالرغم من أن كوريا واليابان والصين متجاورة جغرافيا وتشترك في المجال الثقافي. أوضحت نتيجة استطلاع أن هناك اختلافا واضحا في قيم المواطنين في كل بلد. أولا، بالنسبة لمواطني سيول، كان هناك ميل ملحوظ لتفضيل المال مقارنة بطوكيو وبكين. فعندما سئل مواطنو سيول عن الاختيار بين "كلما زاد المال والممتلكات، كان ذلك أفضل" و"من الأفضل أن يكون لديك مبلغ معين فقط من المال والممتلكات"، كانت نسبة سكان سيول الذين اختاروا الخيار الأول مرتفعة بشكل ملحوظ. وبلغت نسبة مواطني سيول الذين اختاروا "كلما زاد المال والثروة أفضل" 66%، وهي ثاني أعلى نسبة بين 15 دولة بعد 68% من مواطني الرياض في المملكة العربية السعودية. أما مواطنو بكين، فقد كانت نسبة الذين اختاروا "من الجيد أن يكون لديك مبلغ معين فقط من المال والممتلكات" هي الأعلى من بين 15 دولة بنسبة 63%.

بالإضافة إلى ذلك، عندما طُلب منهم معرفة القيم التي يفضلونها بين المبدأ والتطبيق العملي، وافق حوالي نصف عدد مواطني سيول على الاقتراح، "حتى القانون السيئ هو قانون، لذلك يجب علينا اتباعه". وفي حالة بكين، كانت نسبة المواطنين الذين أجابوا بأنه "حتى القوانين الشريرة يجب اتباعها" هي الأعلى بنسبة 61%. بينما سجلت طوكيو أقل معدل بين دول شمال شرق آسيا الثلاث بنسبة 37%. أما الدول الأخرى غير الآسيوية، فتم إجراء نفس الاستطلاع على مواطني نيويورك ولندن وباريس، حيث اتضح أنّ جميع مواطني المدن الثلاث يضعون قيمة أكبر لـ"الأشياء المادية"، مثل إعطاء أهمية أكبر لنتيجة العمل بدلا من العمل نفسه. وبالنظر إلى كل مدينة، فقد تبين أن مواطني نيويورك يقدّرون التقاليد والمبادئ إلى جانب الأشياء المادية، بينما يقدّر مواطنو باريس التقاليد ولديهم تفضيل منخفض للأشياء المادية. وكان مواطنو لندن معتدلين في معظم القيم. وفي غضون ذلك، كان الميل إلى تفضيل "التقاليد" بين التقاليد والمستقبل بارزا في باريس. بعبارة أخرى، كانت نسبة المواطنين الذين أجابوا بأن "الاستقرار أفضل من التغيير" 60% في باريس و56% في نيويورك و55% في لندن. ومع ذلك، من بين 15 مدينة شاركت في الاستطلاع، كانت سيول هي التي فضلت الاستقرار أكثر من غيرها، حيث كانت نسبة الذين قالوا إنهم يفضلون الاستقرار على التغيير 81%، وهي الأعلى بين 15 دولة. وبالنظر حول أي مدينة في الغرب لديها أكثر القيم تشابها مع سيول؟. وفقا لنتائج البحث، يتمتع مواطنو سيول ونيويورك بخاصية واضحة في السعي وراء المبادئ ولكن تقييم القيم المادية، مما يكشف أن قيم المواطنين متشابهة. وعلى وجه الخصوص، في كلتا المدينتين، كانت ظاهرة التفضيل المادي للفئة العمرية في العشرينيات والثلاثينيات ملحوظة. ومع ذلك، في سيول، تركزت هذه الظاهرة بشكل خاص بين الشباب في العشرينيات والثلاثينيات من العمر، ولكن في نيويورك، ظهر الميل لملاحقة الأشياء المادية بدلا من الإنسانية حتى لدى الناس في الأربعينيات من العمر. وفيما يتعلق بهذا، قال رئيس هانكوك ريسيرتش، "اتضح أن سيول أكثر ديناميكية وتوجها نحو النجاح من أي مدينة أخرى في آسيا. ويتم تفسير ذلك بأنه الخلفية التي تتشابه فيها قيم مواطني سيول وتلك الموجودة في نيويورك، حيث يجتمع الناس من مختلف الأعراق من مختلف البلدان بحثا عن وظائف.