أعلنت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي مؤخرا عن الفائزين لها لهذا العام، ومن بينهم باحثان كوريان، هما  الدكتور "كيم نيونغ وو" والدكتورة "كيم جونغ آه"، في فئة الإنجاز. 

وحول هذا الموضوع، أجرى القسم العربي بالكي بي إس ورلد راديو مقابلة هاتفية بين سيول والدوحة مع الدكتورة "حنان الفياض" المستشارة الإعلامية للجائزة الشيخ حمد، حيث قالت إن هذه الجائزة العالمية تهتم بالجمع بين المتغير والثابت، حيث تهتم باعتماد لغة ثابتة لا تتغير كل عام وهي اللغة الإنجليزية، وكذلك تعتمد لغات تتغير كل عام، منذ بدئها في عام 2015، وذلك في فئة الكتب المفردة، بينما يتم اختيار عدد من اللغات سنويا في فئة الإنجاز، وهي الفئة التي فاز فيها الباحثان الكوريان هذا العام. وأشارت إلى أن تضمين اللغة الكورية مجددا في الجائزة يعتمد على توفر ترجمات كافية كمّا ونوعا بين اللغتين الكورية والعربية، مؤكدة أن ما يميز هذه الجائزة هو أن لديها الجديد كل عام.     

ومن جانبها أعربت الدكتورة كريمة "كيم جونغ آه"، التي ترجمت "مقدمة ابن خلدون"، عن سعادتها للفوز بالجائزة وقالت إن تلك الترجمة كانت صعبة جدا، لكنها كانت أيضا مفيدة، حيث اتضح لها أنها تحتاج إلى الكثير من المعلومات حول الثقافة الإسلامية، وأن الترجمة المعنوية أهم من الترجمة الحرفية. وكشفت عن أنها تقوم حاليا بترجمة لكتاب "مقامات بديع الزمان الهمذاني"، وسوف تنشر الترجمة بعد سنتين، كما أعربت عن رغبتها في إهداء هذه الجائزة إلى ابن خلدون نفسه الذي تعلمت من خلاله الكثير عن الحضارة الإسلامية وعن واجباتها كباحثة، كما قالت إن لديها حلم بإنشاء مؤسسة للترجمة مماثلة لـ"بيت الحكمة" في العصر العباسي، لتوفير مكان للبحث والترجمة بشكل مشترك. 

أما الدكتور "كيم نيونغ وو" فقال إنه يعتبر فوزه بالجائزة تشجيعا له على مواصلة الدراسة، وترجمة وتقديم المزيد من الأعمال الأدبية العربية للشعب الكوري. كما قرأ الدكتور "كيم" بعض أبيات من معلقة امرئ القيس، معربا عن اهتمامه العميق بالشعر العربي القديم وترجمته، خاصة شعر المتنبي. وقال إنه يهدي فوزه إلى المرحوم الدكتور نصرت عبد الرحمن الذي أشرف على رسالته للدكتوراه. 

المزيد في حلقة هذا الأسبوع من برنامجكم المحبب: "لقاء الجمعة".