الدكتور "هوانغ أوي هيون"، واسمه العربي "صالح"، يدرّس اللغة والثقافة العربية حاليا في عدة جامعات كورية، ويقول في لقاء مع القسم العربي إنه اهتم بالتاريخ عموما عندما كان في المرحلة الثانوية، ومن ثم قرر دراسته أكثر، خاصة التاريخ العربي والإسلامي بسبب تميز الحروف العربية، وقد جذب اهتمامه تاريخ العصور الوسطى والغزوات الصيبية والعصور المملوكية والعثمانية، وأنه يبحث حاليا في المرحلة التاريخية التي تشمل بدايات الإسلام. 

ويضيف الدكتور صالح أنه اختار اللغة الفارسية كلغة ثانية لأنه لا يوجد قسم خاص للتاريخ الإسلامي في الجامعة، مشيرا إلى أن تخصصه في دراسة الثقافة العربية والإسلامية قد أتاح له الفرصة لفهم أعمق للشؤون المجتمعية عامة، بما في ذلك المجتمع الكوري نفسه. 

ويوضح الدكتور هوانغ أنه تخصص في مرحلة الماجستير في العلاقة بين تغيير النظام السياسي في العراق ومدى سقوط ضحايا بسبب الإرهاب، وفي الدكتوراه تناول موضوع استخدام التاريخ كسلاح ضد الآخرين، خاصة بين المتطرفين من الجانبين السني والشيعي، مشيرا إلى أن عامة المسلمين من الجانبين لا يهتمون بتلك الخلافات التي يغذيها المتطرفون، ويقول إن مثل أولئك المتطرفين موجودون في كل المجتمعات. 

ويقول أيضا إنه انجذب للثقافة الإسلامية بدون سبب، وأن هذا أمر مكتوب عليه، كما يتحدث عن تميزه في الخط العربي الذي تعلمه في مصر، حيث إن هناك فرصا متعددة لدراسة الثقافة العربية في مصر، وهو يمارس فن الخط حاليا مقابل أجر. 

المزيد في حلقة هذا الأسبوع من برنامجكم المحبب: "لقاء الجمعة".