مصدر الصورة: معهد دول مجلس التعاون الخليجي في جامعة دانكوك الكورية

أقيمت يوم الاثنين الماضي في سيول جلسة شرح  للشركات الكورية حول بيئة العمل في "دبي كوميرسيتي" بتنظيم مشترك بين اتحاد التجارة الكوري وهيئة دبي كوميرسيتي، وتحت رعاية كل من سفارة الإمارات العربية المتحدة لدى سيول ومعهد دول مجلس التعاون الخليجي في جامعة دانكوك الكورية.

وشارك في هذه الجلسة حوالي 100 مسؤول يمثلون الشركات الكورية التي تهتم بالتقدم إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ورحّب سعادة "عبد الله سيف النعيمي" سفير الإمارات العربية المتحدة لدى سيول بالحاضرين، وافتتح الجلسة مدير التعاون الدولي في اتحاد التجارة الكوري "تشو هاك هي".

وقام "جمال بن مرغوب" مدير إدارة المبيعات في المنطقة الحرة بمطار دبي "دافزا" التي تدير "دبي كوميرسيتي" بتقديم لمحة شاملة عن "دبي كوميرسيتي" التي تعد بوابة للتقدم لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقد تم إطلاق مشروع "دبي كوميرسيتي" باستثمارات مشتركة بين سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي "دافزا" ومجموعة "وصل" لإدارة الأصول في شهر أكتوبر عام 2017  بتكلفة 2.7 مليار درهم، أي ما يعادل حوالي 735 مليون دولار، حيث سيتم انطلاق المرحلة الأولى من عمليات "دبي كوميرسيتي" خلال الربع الرابع من العام القادم.

ويهدف هذا المشروع إلى تطوير أول منطقة حرة مختصة بالتجارة الإكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يكتسب المشروع أهمية استراتيجية كبيرة لأنه يستند إلى رؤية طموحة لترسيخ حضور دبي كقاعدة أساسية للتجارة الإلكترونية العالمية، مع إرساء أسس داعمة لاستراتيجيات التنويع الاقتصادي والتحول الذكي.

وقال "جمال بن مرغوب" إن "دبي كوميرسيتي" تقع بالقرب من مطار دبي الدولي ، وتقدم خدمات التخليص الجمركي على مدار الساعة، والخدمات التجارية واللوجيسيتية، وتوفر أنسب المواقع الجغرافية والبنى التحتية للشركات العاملة في مجال التجارة الإلكترونية.

وأكد أن "دبي كوميرسيتي" ستكون أفضل موقع للشركات الكورية التي ترغب في بناء مراكزها الاستراتيجية في الشرق الأوسط لتوسيع تجارتها الإلكترونية في المنطقة وشمال أفريقيا.

ومن جانبها، قدمت الباحثة في معهد دول مجلس التعاون الخليجي "نام أوك جونغ" شرحا للوضع الحالي لسوق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومستقبلها.

وقالت إن سوق التجارة الإلكترونية تشهد حاليا وتيرة سريعة من النمو حيث من المتوقع أن تصل قيمتها إلى 20 مليار دولار في دول الخليج العربي بحلول عام 2020.

لؤلؤة: وأضافت أن "دبي كومبيرسيتي" ستوفر بيئة حاضنة للإبداع، ووجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تدعم "خطة دبي 2021" في تبني نموذج اقتصادي مستدام قائم على الابتكار.

الجدير بالذكر أنه تم إنشاء معهد مجلس التعاون الخليجي التابع لجامعة دانكوك الكورية في شهر سبتمبر من  عام 2011  برئاسة الدكتور "تشانغ سيه وون" الأستاذ في القسم العربي بالجامعة ، وهو هيئة البحوث فريدة من نوعها متخصصة في ست دول أعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

وتستهدف أعمال المعهد دعم الحكومة والشركات والمنظمات غير الحكومية في كل المراحل الدراسية والعملية ، بالإضافة إلى تعزيز التفاهم الثنائي بين كوريا ودول مجلس التعاون الخليجي.

مصدر الصورة: معهد دول مجلس التعاون الخليجي في جامعة دانكوك الكورية