ⓒ YONHAP News

نرى عددا من أصحاب المشروعات ذوي الطموحات الكبيرة من الكوريين الشباب الذين يسعون إلى تحقيق النجاح في أعمالهم التجارية في الخارج من جهة، وتعزيز العلاقات بين كوريا ودول العالم من جهة أخرى. ومنهم السيد بارك مون سو رئيس شركة سينغاريا ألذي يقوم باستيراد وبيع المنتجات الغذائية الآسيوية في الكويت. وقال بارك إن الكويت قد تمثل أرضا للفرص إذا وجدت أفكار ممتازة فقط.

وأضاف أن الموجة الثقافية الكورية "هاليو" تلاقي رواجا كبيرا هذه الأيام في هذه الدولة العربية مما يشير إلى انفتاح الأسواق العربية أمام المنتجات الكورية. 

يقال إنه يأخذ هذه الفرصة السانحة من أجل ممارسة الإدارة الهجومية. وفي شهر أغسطس من العام الماضي افتتح متجرا رقم 2 لشركته في مركز لمحلات بيع الأدوات الإلكترونية وسط العاصمة الكويتية.

وقد تحرك بارك بسرعة عندما وصلت المسلسلات التلفزيونية الكورية وأغاني الكي بوب إلى الكويت بحيث انتبه إلى أن عدد الكويتيين الباحثين عن الأطعمة الكورية التي تم تقديمها في المسلسلات يزداد ازديادا سريعا وخاصة مختلف أنواع طبق الراميون الكورية تتمتع بشعبية كبيرة بينهم.

ولهذا فإنه أجرى اتصالات مع الشركات المعنية من أجل الحصول على حقوق البيع وبدأ في عرضها في السوق الكويتية.

وقال بارك إنه باع خمسة وعشرين حاوية من المنتجات الكورية في العام الماضي والكويتيون اشتروا معظم المنتجات. وأضاف أنه سيعمل على زراعة صورة الأطعمة الكورية في نفوس الكويتيين.

بالفعل يعمل في الكويت حاليا عدد من الشركات الكورية ذات العلاقة بالإنشاءات. ويثق بارك بأنه يستطيع القيام بدور في التواصل مع العاملين الكوريين في الإنشاءات بالكويت وتقديم الأطعمة الكورية وغيرها من الأطعمة الآسيوية إليهم من خلال إتمام إجراءات الاستيراد الدقيقة في الكويت.

ويرجع السبب في ثقته هذه إلى أهليته للكويت، حيث هاجر مع والديه من كوريا إلى الكويت عندما بلغ عمره ثلاثة أشهر فقط وظل يقيم هناك طوال حياته باستثناء فترة الخدمة العسكرية والدراسة الجامعية في أمريكا.

ويدير بارك شركته ويحقق أكثر من عشرة مليارات وون سنويا. وقدم بارك الكويت قائلا إنها توفر بيئة أعمال جيدة لأنها لا تفرض ضرائب. وأضاف أن الكويت دولة آمنة وسهلة الأعمال لتلعب جسرا لدخول دبي أو الدول الأوربية.

لكنه وجه تحذيرا في نفس الوقت قائلا إنه إذا لم نعرف الثقافة الكويتية سنفشل. ونصح الراغبين في دخول السوق الكويتية بالانشغال بالمنتجات الثقافية أو الخدمات.