مؤخرا اختتم العمل المسرحي بعنوان "أرابيسك" في سيول والذي دارت قصته حول عملية فحص اللاجئين اليمنيين في عام ألفين وثمانية عشر.

بالفعل شهدت البلاد جدلا ساخنا حول مسألة طلب لجوء مئات اليمنيين الواصلين إلى جزيرة "جيجو" في جنوب البلاد في ذلك الوقت.

وقالت المخرجة "تشيه جين آه" التي أنتجت العمل المسرحي إنها لم ترغب في إيصال رسالة واضحة حول صحة وخطأ تدفق اللاجئين، بل حاولت إتاحة الفرصة للمشاهدين للتعاطف معهم.

وأشارت إلى أن مسألة اللاجئين قد تمثل أول مهمة للبحث عن طرق التعايش مع ذوي الثقافات والأديان الأخرى، مؤكدة على أن صدور أصوات مختلفة حولها أمر طبيعي.

وفي المسرحية يظل شخص يعبر باستمرار عن الشكوك نحو رجل قادم من العالم العربي لأنه لا يستطيع الثقة بكلام ذلك الرجل الذي يصر على أنه جاء إلى كوريا هروبا من حرب نشبت في بلاده.

وتنتهي المسرحية دون توضيح الموافقة أو عدم الموافقة على حقه في اللجوء. وأوضحت المخرجة أنها استهدفت توجيه المشاهدين إلى التأمل وطرح الإجابة بأنفسهم، كما أنها أرادت التأكيد على حقيقة أن التعرف على شخص واحد في حاجة إلى مختلف وجهات النظر والتفكير العميق.

يذكر أن عملية الإعداد للمسرحية استغرقت حوالي عام كامل، حيث التقت المخرجة تشيه بعدد من المسؤولين في جماعات المهاجرين وبعض اللاجئين الحقيقيين. 

وقالت إنها أولت رعاية خاصة حتى لا يتعرض اللاجؤون لجروح عندما يشاهدون المسرحية، وبالتالي فإن أحد المشاهدين من اللاجئين شكرها على الاهتمام بهذه المسألة. وأشارت إلى أنها اختارت "أرابيسك" كعنوان المسرحية حتى تجعل المشاهدين الكوريين يلاحظون جمال الفن الإسلامي قبل كل شيء.