أرسل الشاعر الفلسطيني "محمد زكاريا" رسالة للتحية عبر الإيميل إلى أصدقائه الكوريين عن طريق الأديبة الكورية "او سو يون ". وكتب فيها قائلا: "إلى جميع أصدقائي الكوريين، كان عام ألفين وعشرين عاما صعبا عليكم وأيضا على كل الناس في أنحاء العالم. ودعونا نتمنى أن يجلب العام الجديد أملا جديدا إلينا، ولهذا فهيا نبسط أذرعنا بسطًا كاملا لنأخذ أول ضوء منه. وسينتصر الأمل في النهاية، وأشعر بذلك. وأتمنى لكم عيد الكريسماس السعيد والعام الجديد المليء بالسعادة. وأقدم تحيتي بمناسبة العام الجديد بديواني الذي صدر مؤخرا في سيول".

والجدير بالذكر أن هذا الشاعر الفلسطيني زار كوريا لأول في عام ألفين وثلاثة ومعه جواز سفر أصدرته الحكومة الفلسطينية المستقلة ليصبح أول أديب فلسطيني يزور كوريا. أما الأديبة الكورية "او سو يون" فقد ترجمت ونشرت أول ديوان لقصائد الشاعر الفلسطيني باللغة الكورية تحت عنوان "سنسمع صوت الخيل الذي يراوح مكانه حتى الضحى" في شهر أكتوبر من العام الماضي.

يقال إن الأديبة او كانت قد طلبت من الشاعر اختيار القصائد التي يريد تقديمها إلى القراء الكوريين من دواوين القصائد الـ8 التي كتبها حتى الآن، حيث يضم ديوانه الجديد والمترجم إلى الكورية 93 قصيدة ومقالتين له.

وفي عام 2005 قامت الأديبة الكورية بتكوين جماعة باسم "جسر للربط مع فلسطين" من أجل تفعيل التبادلات بين الأدباء الكوريين والفلسطينيين. وفي عام 2006 قامت في كوريا بتأليف ونشر ديوان يضم العديد من المقالات التي كتبها 13 أديبا فلسطينيا بعنوان "دموع فلسطين" .

أما في عام 2010 فقد نشرت كتابا بعنوان "حوار بين فلسطين وكوريا" يضم عددا من الرسائل التي تبادلها 26 كاتبا كوريا وفلسطينيا خلال الفترة من شهر يوليو من عام 2006 وحتى عام 2009.

وصدر هذا الكتاب تحت اشراف مطبعة " الطريق المفتوح" التابعة لجامعة ديه كو الكورية، ووجد رواجا كبيرا بين الكوريين، لأنه أسهم في تعريف القراء بأهمية السلام والمصالحة بين البشر جميعا، إضافة إلى التعريف بالمعاناة التي يعاني منها الفلسطنيون على مدى أكثر من ستين عاما بسبب إقامة دولة إسرائيل هناك.