ⓒ Getty Images Bank

هذه الأيام نرى زيادة في عدد الشركات الناشئة الكورية التي تسجل أداءات بارزة في الدول العربية. ومن أهمها شركة "إينسينغ" للمزارع الذكية التي دخلت في الأسواق العربية في شهر فبراير من العام الماضي. يذكر أن هذه الشركة وجهت تركيزها إلى الدول العربية التي تولي اهتماما كبيرا بالبيئة والأمن الغذائي بعد صناعة النفط.

وتنوي "إينسينغ" زيادة عدد المزارع التي تأخذ أشكال الحاويات ليبلغ 80 حاوية في غضون هذا العام. وقد حظيت الشركة بشهرة بعد أن نجحت في تقديم خضروات طازجة إلى الأسرة الحاكمة والفنادق في الإمارات، خاصة بعد تفشي جائحة كورونا في العام الماضي.

وأكبر ميزة لهذه الشركة هي الزراعة العمودية بصيغة الحاوية باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات، حيث يمكن زراعة الخضروات من خلال بناء بيئة زراعة في كوريا وإرسالها إلى هناك فقط. وباستخدام أجهزة إنترنت الأشياء يمكن رصد وضع الزراعة هناك من كوريا في الوقت الحقيقي. وتخطط شركة إنسينغ لدخول السوقين السعودية والقطرية في غضون هذا العام.

وهناك أيضا شركة أبو حكيم الكورية للتجارة الإلكترونية المتخصصة في الشرق الأوسط التي أنشئت في عام ألفين وتسعة عشر والتي زادت مبيعاتها بأكثر من عشرين ضعفا في العام الماضي.

وقد انطلقت هذه الشركة اعتمادا على تقديم مستحضرات التجميل الكورية إلى دول الشرق الأوسط وأدخلت نظام الدفع بعد التوصيل لخدمة المستهلكين العرب الذين يفضلون الدفع نقدا.

كما يلقى النقل المباشر من أجل خدمة الجاليات الكورية هناك رواجا كبيرا. وقال "ليو دوك يونغ " رئيس الشركة إن أسواق الشرق الأوسط جذابة جدا ولا تزال في مرحلة بداية النمو رغم ارتفاع قوة الشراء هناك. 

وهناك بعض الشركات الكورية التي تقوم بتوسيع أو نقل فروعها في دول الشرق الأوسط. فقد قالت شركة "بيسبين غلوبال" العاملة على منصة الحوسبة السحابية إنها ستنقل مقرها في الشرق الأوسط وإفريقيا من دبي إلى أبوظبي.

وأوضح مسؤول في الشركة أنها تخطط لإنشاء مركز لإدارة الحوسبة السحابية ومركز للابتكار هناك من خلال الحصول على دعم مالي وغير مالي من قبل مكتب أبوظبي للاستثمار. وأضاف أن الشركة تنوي توظيف قوى عاملة محلية. 

وتوجه الشركات الكورية اهتمامها إلى ارتفاع القوة الشرائية وإمكانيات النمو في أسواق تقنية المعلومات والاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط. وطبقا للمؤسسة الكورية للترويج للتجارة والاستثمار "كوترا"، زاد حجم الأسواق هناك بـ2,4% في العام الماضي مقارنة مع العام الأسبق لتبلغ قيمته حوالي مائة وستين مليار دولار.