بعد أربعة أيام من انعقادها في دار "آرت هاوس مومو" بسيول، اختتمت يوم الخامس من سبتمبر الدورة العاشرة لمهرجان الأفلام العربية والتي أقيمت بتنظيم الجمعية الكورية العربية. 

وقدم المهرجان فرصة نادرة للجمهور الكوري لتجربة مختلف الألوان الثقافية والحياتية في الدول العربية من خلال ثمانية أفلام من 10 دول، منها مصر ولبنان والمغرب والسودان وتونس. 

ومع استمرار انعقاده، أصبح المهرجان يحظى بشعبية متزايدة بين الجمهور الكوري، حيث تم بيع جميع التذاكر لمشاهدة الأفلام المعروضة، وذلك رغم تعزيز إجراءات الحجر الصحي لمكافحة فيروس كورونا في كوريا الجنوبية.

وكفيلم افتتاحي، تم عرض فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية "كوثر بن هنية"، والذي يثير تساؤلات حول الحدود بين واقع اللاجئين والكرامة الإنسانية والفن المعاصر من خلال قصة شاب سوري يتحول إلى لوحة فنية حية وعمل فني على يد فنان يقوم برسم الوشم على جسده.

وقد فاز هذا الفيلم بجائزين في مهران البندقية السينمائي لعام 2020، وتم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم أجنبي في مهرجان الأوسكار لهذا العام. 

كما تم عرض فيلم "ستموت في العشرين" للمخرج السوداني "أحمد أبو العلا"، ويعد هذا الفيلم ثامن فيلم روائي طويل في تاريخ السينما السودانية، وفاز بجائزة "أسد المستقبل" في مهرجان فينيسيا السينمائي لعام 2019.

وضمن مهرجان هذا العام، تم تنظيم حوارين سينمائيين بطريقة افتراضية عبر الإنترنت بين الجمهور الكوري وكل من "أحمد أبو العلا" مخرج فيلم "ستموت في العشرين" السوداني، و"يحي محياني" بطل فيلم" الرجل الذي باع ظهره" التونسي.

واحتفالا بالذكرى السنوية العاشرة على افتتاح مهرجان الأفلام العربية في كوريا الجنوبية، أعيد عرض فيلمين كانا قد عُرضا في الدورات السابقة، وهما فيلم "فتاة المصنع" للمخرج المصري "محمد خان"، وفيلم "إطار الليل" للمخرجة العراقية المغربية "تالا حديد".