ⓒ YONHAP News, National Assembly

التقى رئيس البرلمان الكوري "كيم جين بيو" برئيس الوزراء الفلسطيني "محمد اشتية" بعد ظهر يوم 16 من هذا الشهر. تجدر الإشارة إلى أن رئيس البرلمان الكوري كان قد قام بجولة استغرقت 11 يوما وشملت كلا من تركيا وإيطاليا وإسرائيل وفلسطين. وكانت فلسطين المحطة الأخيرة في جولته. 

وخلال لقائه مع رئيس الوزراء الفلسطيني، قال رئيس البرلمان الكوري إنه يأمل في أن تدعم فلسطين كوريا، وهي دولة محبة للسلام ويمكنها أن تلعب دور الجسر بين الدول النامية والمتقدمة، في عملية انتخاب الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي في عامي 2024 و2025.

وردا عليه أكد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن بلاده تقدر كثيرا الصداقة مع كوريا. كما أشار إلى أن كوريا وافقت على منح بلاده صفة مراقب للأمم المتحدة في عام 2012، ولذلك فإن الحكومة الفلسطينية ستدعم كوريا كما ستعمل أيضا على إقناع الدول العربية الأخرى بدعمها.

وخلال ذلك اللقاء، دعا "محمد اشتية" كوريا إلى إيلاء الاهتمام بمكانة بلاده في العالم وتسليط الضوء على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث قال إن المشاكل تتزايد بين الطرفين هذه الأيام، وأن فلسطين تتعرض للكثير من الخسائر. 

كما أشار إلى أن المجتمع الدولي بما في ذلك أمريكا لا تقدم أي مساعدة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، متطلعا إلى إيلاء كوريا الاهتمام بهذه القضية.

وأجاب "كيم" بالقول إن حل القضية الفلسطينية مهمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار ليس فقط في الشرق الأوسط، بل وأيضا في المجتمع الدولي ككل، بما في ذلك شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف أن كوريا باعتبارها دولة محبة للسلام، ظلت تؤيد مبدأ الدولتين لحل تلك القضية، وتعتزم على الالتزام المستمر به في المستقبل أيضا، متطلعا إلى البحث عن سياسة السلام الدائم القائمة على ذلك المبدأ. 

علاوة على ذلك، تناول الطرفان مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التعاون في العلوم والتقنية وتفعيل الشركات الناشئة والاستثمار والتبادلات الاقتصادية وجهود كوريا للحصول على حق استضافة معرض الإكسبو العالمي لعام 2030 في مدينة بوسان.

وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى مختلف المشروعات الاستثمارية في البنى التحتية التي تجري حاليا في فلسطين اعتمادا على دعم الحكومة الكورية، معربا عن الشكر للبرلمان الكوري على الميزانيات ذات الصلة. وقال إنه يأمل في تفعيل التبادلات بين شركات البلدين في المستقبل.

ومن جانبه قال رئيس البرلمان الكوري إن السيارات والأدوات المنزلية الإلكترونية والهواتف المحمولة الكورية تلقى رواجا كبيرا في فلسلطين لدرجة أن نسبة احتلال السيارات الكورية تتجاوز مستوى 40 % من السيارات الجديدة فيها.

كما قال إنه يعلم بارتفاع القدرة الاقتصادية الفلسطينية الكامنة، متوقعا أن تزداد جاذبية فلسطين للاستثمار بالتوازي مع تحسين ظروفها الداخلية. وأعرب عن اعتقاده بضرورة التعاون الاقتصادي بين البلدين من أجل تحسين جودة حياة المواطنين الفلسطينيين.

وأضاف بالقول إنه سيبذل أقصى الجهود حتى يدعم البرلمان الكوري التبادلات البشرية بين الطرفين في مجال التقنيات المتقدمة بما في ذلك تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي.

علاوة على ذلك طلب كيم من فلسطين تأييد منح حق استضافة معرض إكسبو العالمي لكوريا، موضحا أنه إذا نجحت مدينة بوسان الكورية في ذلك، فسوف تدعو عددا كبيرا غير مسبوق من الدول النامية إلى الإكسبو من أجل نقل معارف وخبرات التنمية لدى الحكومة الكورية ورؤاها المستقبلية.

وردا عليه قال اشتية إنه يعرف ماذا تريده كوريا فيما يتعلق بإكسبو عام 2030، مؤكدا أنه سيبحث هذا الموضوع بشكل إيجابي.