الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

مرور عام على تفشي فيروس كورونا في كوريا الجنوبية

2021-01-23

الأخبار

ⓒYONHAP News

مرّ عام كامل على تفشي فيروس كورونا في كوريا الجنوبية، منذ أن تم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بالفيروس يوم العشرين من شهر يناير من العام الماضي.

وقد بدأت وتيرة انتشار الفيروس في البلاد تتباطأ في الآونة الأخيرة.  ويرجع السبب في تراجع عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا إلى انخفاض العدوى الجماعية، ولكن مازال هناك احتمال لعودة موجة جديدة من انتشار الفيروس في أي وقت، نظرا لاستمرار الانتشار من خلال اللقاءات صغيرة الحجم بين الأفراد.

ويمكن القول إن كوريا الجنوبية، خاصة العاصمة سيول وضواحيها، لا تزال معرضة لمخاطر الموجة الثالثة من انتشار فيروس كورونا.  

وقد تم تسجيل أكثر من ألف حالة إصابة يومية جديدة في أواخر شهر ديسمبر الماضي، وبدأ عدد حالات الإصابة اليومية ينخفض مع بداية العام الجديد ليقل عن ألف حالة، واستمر التراجع منذ ذلك الحين، لينخفض المتوسط اليومي لحالات الإصابة الجديدة إلى مستوى 496 حالة خلال الفترة من الثالث عشر وحتى التاسع عشر من يناير الجاري.

وتشير الأرقام إلى أن الموجة الثالثة من وباء كورونا في كوريا الجنوبية بدأت تهدأ، لكن لا يزال يتبقى شهران آخران حتى نهاية موسم الشتاء البارد الذي ينتشر فيه فيروس كورونا على نطاق أوسع، كما بدأت سلالات متحورة نشأت في بريطانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل، تجتاح عددا من دول العالم، وهو ما يجعلنا قلقين من احتمال قدوم موجة جديدة. 

ورغم هذا القلق، سمحت الحكومة الكورية بإعادة افتتاح بعض المرافق التي يتجمع فيها الناس، كما سمحت للمرافق الدينية بممارسة جزء من أنشطتها، وذلك ضمن جهودها الرامية إلى إنعاش الاقتصاد وتخفيف معانات أفراد الشعب الناجمة عن الوباء.

الجدير بالذكر أن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية كانت لدى مواطنة صينية وصلت إلى مطار إنتشون الدولي يوم العشرين من شهر يناير من العام الماضي. وتم تأكيد الإصابة الحادية والثلاثين في مدينة ديغو يوم الثامن عشر من فبراير، حيث تسببت هذه الإصابة في حدوث عدوى جماعية في كنيسة "شين تشون جي"، مما أدى إلى ظهور الموجة الأولى من الانتشار الواسع في البلاد.

ثم هدأت الموجة الأولى في منتصف مارس بعد أن قل عدد حالات الإصابة اليومية عن 100 حالة بفضل التزام أفراد الشعب بإجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، والجهود المضنية التي بذلتها الأطقم الطبية والمتطوعون الصحيون.

وخلال فترة 100 يوم من الإبلاغ عن أول حالة إصابة في كوريا، بلغ إجمالي عدد المصابين بالفيروس 10 آلاف و761، بينما بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة به 246، مما يشير إلى نجاح كوريا في مكافحة الفيروس.

لكن لم تستطع كوريا الجنوبية منع  تعرض البلاد للموجتين الثانية والثالثة من الوباء، حيث بدأت تنتشر الموجة الثانية في منتصف شهر أغسطس الماضي.

ومن خلال اتخاذ عدد من التدابير الصارمة، بما في ذلك إجراءات التباعد الاجتماعي المعززة، وإغلاق المرافق التي يتجمع فيها الناس وفرض قيود على استخدامها، استطاعت البلاد مواجهة الموجة الثانية.

لكن انتشار الفيروس عاد مجددا في منتصف نوفمبر وامتد حتى الآن، مما رفع إجمالي عدد المصابين بالفيروس إلى 73 ألفا و518، بينما بلغ إجمالي عدد الوفيات ألفا و300 حالة وفاة منذ بداية تفشي الفيروس وحتى يوم العشرين من يناير الجاري.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;