ⓒYONHAP News

مع دخول إجراءات الحجر الصحي المشددة حيز التنفيذ في كوريا يوم الاثنين الماضي، تم توسيع نظام تصاريح الحجر الصحي للدخول للمرافق عالية الخطورة المعرضة لانتشار فيروس كورونا، المعروف باسم "نظام تصاريح اللقاح".

لكن هذه الإجراءات المشددة أثارت جدلا بشأن عدم المساواة والتمييز بين المطعمين وغير المطعمين بلقاحات كورونا. وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء "كيم بو كيوم" إن نظام تصاريح الحجر الصحي لا يهدف إلى التمييز غير العادل، بل هو خطوة أساسية لحماية المجتمع الكوري.

وكانت الحكومة الكورية قد بدأت يوم الاثنين الماضي في فرض قيود مشددة على التجمعات الخاصة لمدة أربعة أسابيع من أجل احتواء الارتفاع الأخير في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وبموجب إجراءات الحجر الصحي المشددة يمكن لما يصل إلى 6 أشخاص التجمع في منطقة العاصمة الكبرى التي تشمل مدينتي سيول وإنتشون ومقاطعة كيونغ كي، في حين يمكن لما يصل إلى 8 أشخاص التجمع لعقد اجتماعات خاصة في المناطق خارج منطقة العاصمة الكبرى بغض النظر عن نحالة التطعيم الخاصة بهم.

ويتم بموجبها أيضا توسيع نظام تصاريح الحجر الصحي للدخول إلى المرافق عالية الخطورة، ليشمل معظم المرافق متعددة الاستخدامات، بما في ذلك المطاعم، والمقاهي، والمعاهد التعليمية الخاصة، ومقاهي الإنترنت، وأدوار السينما، وقاعات الحفلات الموسيقية، والمكتبات، والصالات الرياضية والحانات الداخلية، والمتاحف، بحيث يتوجب على مرتاديها تقديم دليل على تلقيهم التطعيم أو نتائج اختبار كوريا سلبي عند الدخول.

ولن يتم تطبيق هذا النظام على صالات الزفاف والعزاء، والمحلات والمتاجر، والمنشآت الرياضية المفتوحة، والمرافق الدينية، والمعارض، والمؤتمرات الدولية، والأحداث الأكاديمية. 

ويثير توسيع نظام تصاريح الحجر الصحي جدلا حول عدم المساواة والتمييز بين المطعمين وغير المطعمين بلقاح كورونا، خاصة بين آباء الطلبة الشباب.

ويشمل نظام تصاريح الحجر الصحي أيضا الشباب المولودين خلال الفترة من عام 2003 وحتى 2009، والذين هم حاليا طلاب في المدارس المتوسطة والثانوية، وسيتم تطبيق هذا النظام على هؤلاء بدءا من شهر فبراير من العام القادم.

وفي هذا السياق، دعت الحكومة الكورية الشباب إلى المشاركة في حملة التطعيم، لكن مازال آباؤهم قلقين من احتمال تعرض أولادهم لآثار جانبية سلبية للتطعيم، بما في ذلك الوفاة.

بالإضافة إلى ذلك، أعرب أصحاب المطاعم والمرافق متعددة الاستخدامات عن معارضتهم لإجراءات الحجر الصحي المعززة، قائلين إن هذه الإجراءات ستتسبب في انخفاض حجم مبيعاتهم وإثارة مشاكل مع عملائهم.

ورغم كل ذلك، يمكن القول إن توسيع تطبيق نظام تصاريح الحجر الصحي جاء كإجراءات يائسة لاحتواء فيروس كورونا، خاصة متحوره الجديدة "أوميكرون"، وسط ارتفاع عدد مرضى كورونا ذوي الأعراض الخطيرة، وزيادة معدل انشغال أسرّة العناية المركزة لاستيعابهم.