ⓒYONHAP News

من بين المشاكل التي يجب أن تحلها حكومة الرئيس المنتخب "يون صوك يول"، مشكلة ارتفاع أسعار المستهلك، ومشكلة ارتفاع أسعار العقارات، والتغلب على الخسائر الناجمة عن جائحة كورونا، وغيرها من المشاكل.

والشيء الأسوأ من ذلك هو أن "يون" يجب أن يحل تلك المشاكل متغلبا على الاستقطاب الإقليمي والجيلي والجنسي الذي تعاني منه البلاد حاليا.

وفي الواقع، يشهد العالم ارتفاعا حادا في أسعار النفط الخام والحبوب الغذائية والمواد الخام، ويعاني أيضا من عدم الاستقرار في سلاسل التوريد بسبب العقوبات الدولية المفروضة على روسيا، مما تسبب في تعرض الشركات الكورية لتأثيرات سلبية.

ومن المرجح أن يتسبب ذلك أيضا في التضخم، ليس فقط في كوريا ولكن في كل العالم أيضا.

وليس لدى كوريا حل مناسب لمواجهة التضخم سوى تخفيض نسبة الضريبة على الوقود وتقديم دعم مالي للطبقة الفقيرة لأن السبب في مشكلة التضخم مؤخرا يرجع إلى الأوضاع الدولية المتقلبة.

ويرى الخبراء الاقتصاديون أن كوريا الجنوبية قد تعاني من التضخم المصحوب بركود اقتصادي، ويرى الخبراء الاقتصاديون أن كوريا الجنوبية قد تعاني من التضخم المصحوب بركود اقتصادي، ودعوا حكومة "يون صوك يول" إلى وضع أولوياتها لمواجهة ذلك النوع من التضخم.

أما قضية العقارات فقد ظلت مشكلة مؤثرة سلبا على حياة عامة الشعب لدرجة أن حكومة "مون جيه إين" الحالية قد اعترفت بفشلها في السيطرة على أسعار العقارات. ولذلك، يجب أن تتوصل حكومة "يون" لنتائج ملموسة فور تنصيبها.

وخلال حملاته الانتخابية، تعهد الرئيس المنتخب "يون" بتوفير أكثر من 2.5 مليون وحدة سكنية على مدار 5 سنوات، بناء على الحكم بأن السبب في ارتفاع أسعار العقارات يرجع إلى القيود المفرطة على المعروض.

إلى جانب هذا، من المتوقع أن تجري الحكومة الجديدة تعديلا على أنظمة الرسوم الضريبية الخاصة بالعقارات لتقليل الأعباء الضريبية.

ومن بين القضايا الاقتصادية التي يجب أن تحلها الحكومة الجديدة، تقديم دعم مالي لأصحاب الأعمال الصغيرة والحرة المتضررين من جائحة كورونا، وتقليل الديون الأسرية.

وقد أكد الرئيس المنتخب "يون" أنه سيبذل جهودا لتحقيق الحياد الكربوني من خلال التنمية المتوازنة بين الطاقة النووية والمتجددة، مشيرا بذلك إلى احتمال استئناف بناء محطات للطاقة النووية في البلاد.

وأمام "يون" مهمة أخرى لتنفيذها بصورة عاجلة، وهي حل الاستقطاب الإقليمي والأيديولوجي والجيلي والجنسي في كوريا. وفي هذا الصدد، يشدد الخبراء على ضرورة التغلب على الآثار الجانبية للانتخابات والقضاء على الاستقطاب الاجتماعي في أسرع وقت ممكن، حتى لا تتكبد كوريا ديونا اجتماعية هائلة على المدى الطويل.