التقى 89 كوريًا جنوبيًا، معظمهم في السبعينيات من العمر أو أكثر، مع 180 من أحبائهم الذين انفصلوا عنهم منذ الحرب الكورية عام 1953، وهذا ضمن برنامج لم شمل الأسر المشتتة المنظم في جبل كوم كانغ بكوريا الشمالية ابتداء من اليوم الاثنين.
يعد اللقاء، الذي بدأ في الساعة الثالثة بعد الظهر، الأول خلال الأيام الثلاث المقبلة في الشمال، إذ سيليه 5 لقاءات أخرى، فيما اجماليه 11 ساعة من اللقاءات الأسرية.
يجتمع سبعة من الكوريين الجنوبيين مع أطفالهم الذي انفصلوا عنهم وبقوا في الشمال، بينما يلتقي 20 آخرون مع أشقائهم. معظم المشاركين في لقاءات هذا الأسبوع سيجتمعون مع أقاربهم للمرة الأولى.
قبل بداية الجلسة الأولى، قال "لي كي سون"، البالغ من العمر 91 عاماً، إنه يتوقع بشكل كبير لقاء ابنه المفقود منذ فترة طويلة في الشمال. بينما التقت "هان شين جا" البالغة من العمر 99 عاما مع ابنتيها، وهما في السبعينات من العمر، بعد أن تركتهما مع أقاربها خلال الحرب الكورية التي دامت ثلاث سنوات.
وسيعقب الجلسة الأولى التي عقدت يوم الاثنين حفل عشاء يستضيفه الجانب الكوري الشمالي. وفي اليوم الثاني، سيجتمع أفراد كل عائلة في الصباح لتناول الغداء معا في غرفهم، في فعالية هي الأولى من نوعها من بدء برنامج لم شمل الأسر المشتتة.
في لقاءات لم الشمل اللاحقة المزمع عقدها ابتداء من يوم الجمعة وحتى يوم الأحد، سيلتقي 83 كوريًا شماليًا بأفراد عائلاتهم في الجنوب.
تأتي اجتماعات لم شمل الأسر هذه متابعة لاتفاق توصل إليه زعيما الكوريتين في أبريل الماضي لمعالجة القضايا الإنسانية التي خلفتها الحرب بين بلديهم.
يعود آخر حدث من هذا النوع إلى أكتوبر 2015، بينما سجل حوالي 57 ألف كوري جنوبي اسمه للاستفادة من هذا البرنامج ولقاء أحبتهم في الشمال.