توقف الجيش الكوري الجنوبي عن الإشارة إلى كوريا الشمالية بوصفها دولة معادية في تقريره الدفاعي الدوري الذي يحدد التهديدات الأمنية والسياسات العسكرية للبلاد.
وفي التقرير الأخير، وصفت وزارة الدفاع "العدو" بأنه "كل قوة تهدد أو تنتهك سيادة كوريا الجنوبية وأراضيها وشعبها وممتلكاتها".
كما حذف الجيش الكوري الجنوبي مصطلحين متعلقين بكوريا الشمالية وهما "سلسلة القتل" و"العقاب والانتقام الشامل الكوري"، عند الإشارة إلى نظامه الدفاعي ذي المحاور الثلاثة، ضد التهديد النووي لكوريا الشمالية.
وتأتي هذه التعديلات في أول دليل دفاعي يصدر تحت إدارة الرئيس مون جيه إين، في إطار جهود الكوريتين للحد من التوترات العسكرية عبر الحدود، وتحسين العلاقات الاجتماعية والاقتصادية.
وقال التقرير إن الكوريتين تخططان لاتخاذ خطوات نشطة نحو بناء الثقة، مثل تحويل المنطقة منزوعة السلاح إلى منطقة سلام، وعقد المحادثات العسكرية المنتظمة بين الكوريتين.
وكانت المرة الأولى التي يشار فيها إلى كوريا الشمالية بوصفها دولة معادية في عام 1995، بعد تهديد أحد مسؤولي كوريا الشمالية بتحويل سيول إلى "بحر من اللهب"، خلال المحادثات بين الكوريتين آنذاك.
وفي عام 2004، حذفت عبارة "العدو الرئيسي" ليحل محلها "التهديد العسكري المباشر"، تحت إدارة الرئيس الليبرالي روه مو هيون، ولكنها أعيدت مرة أخرى عام 2010، بعد حادثة إغراق السفينة الحربية الكورية الجنوبية تشونان.
أما فيما يتعلق بالبرامج الصاروخية والنووية، فقد قال التقرير إن بيونغ يانغ لديها نحو 50 كيلوغراما من البلوتونيوم المستخدم في صناعة الأسلحة النووية، وكمية كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب، كما يحتمل أن يكون لدى كوريا الشمالية 14 نوعًا من الصواريخ قصيرة المدى إلى الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.