واصل رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبيه" إصدار سلسلة من التعليقات شديدة اللهجة حول التصريحات التي أدلى بها رئيس البرلمان الكوري الجنوبي "مون هي سانغ"، والتي طالب فيها بضرورة تقديم اعتذار من جانب إمبراطور اليابان عن الاسترقاق الجنسي.
وخلال حضور "آبيه" اجتماعا للجنة الميزانية في مجلس الشيوخ الياباني أمس، قال إنه من المؤكد أن الشعب الياباني يشعر بالغضب من تصريحات "مون" التي قال فيها إنه يمكن حل كل القضايا بين سيول وطوكيو إذا اعتذر إمبراطوري اليابان ابن مجرم الحرب الرئيسي، أمام ضحايا الاسترقاق الجنسي الذي ارتكبته القوات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.
كما تطرق إلى الاتفاق الكوري الياباني حول قضية الاسترقاق الجنسي والذي أبرم في عام 2015 حيث قال إنه إذا تغيرت الاتفاقات نتيجة لتغير الحكومات فلن يمكن بناء علاقات بين الدول على  الإطلاق.
الجدير بالذكر أن رئيس البرلمان الكوري يقوم حاليا بزيارة إلى الولايات المتحدة وبرفقته وفد من المعسكرين الحاكم والمعارض. وخلال لقائه بالمراسلين في واشنطن أول من أمس قال إن السبب في وصف إمبراطور اليابان بأنه "ابن مجرم الحرب الرئيسي" يرجع إلى سياق التأكيد على الاعتذار المخلص من قبل اليابان. 
وفيما يتعلق بطلب اليابان سحب هذه التصريحات وتقديم اعتذار عنها، قال إن هذه التصريحات تعبر عن أفكار عادية وأنها لا تستحق الاعتذار.
كما قال إن الشيء الوحيد الذي تمنته الضحية "كيم بوك دونغ" من رئيس الوزراء الياباني"آبيه" كان إرسال بطاقة اعتذار مكتوبة، وشدد على ضرورة الحصول على اعتذار من اليابان عن جرائم الاسترقاق الجنسي.
ويقول المراقبون إن رد الفعل الشديد من جانب "آبيه" على تصريحات "مون" يستهدف تخفيف الضغوط التي يواجهها بسبب فشل سياساته الاقتصادية وفضيحة التزوير في الإحصاءات، إلى جانب مساعيه لتجميع القوى المؤيدة له قبل الانتخابات المحلية في أبريل وانتخابات مجلس النواب في يوليو.