اتضح أن حجم التبادلات البشرية بين الكوريتين قد تجاوز 7 آلاف شخص نتيجة لمباحثات القمة بينهما في العام الماضي.
وأصدرت وزارة التوحيد في سيول اليوم مذكرة خاصة بشأن التوحيد لعام 2019، حيث قالت إن عدد الكوريين الجنوبيين الذين زاروا كوريا الشمالية في العام الماضي قد بلغ 6 آلاف و689 شخصا، بينما بلغ عدد الكوريين الشماليين الذين زاروا كوريا الجنوبية 809 أشخاص. 
وتعد هذه زيادة كبيرة بالمقارنة مع عام 2017 الذي شهد جمودا في العلاقات بين الكوريتين، وبلغ فيه عدد الزوار بينهما 115 شخصا فقط.
ويرجع السبب في هذه الزيادة إلى زيادة الاتصالات بين سلطات الطرفين في مجالات مشروع ربط السكك الحديدية والطرق والتعاون في التشجير، إلى جانب تفعيل التبادلات في القطاع المدني بما فيها الرياضة والشؤون الدينية.
كما لم يشهد عام 2017 أي تبادل من الزيارات باستخدام العربات بين الطرفين، بينما شهد العام الماضي تنقل العربات بين الطرفين بـ5 آلاف و999 مرة، عبر خط "كيونغ اوي" للسكك الحديدية وطريق "دونغ هيه" البري. 
وتم تبادل الزيارات بالطائرات بـ10 مرات وبالسفن مرة واحدة. 
ولكن مع استمرار العقوبات على كوريا الشمالية، لم يتجاوز حجم التبادل التجاري بين الكوريتين مستوى 32 مليون دولار فقط.
ورغم ذلك، فإن هذه تعتبر أيضا زيادة بالمقارنة مع عام 2017 الذي بلغت فيه حوالي مليون دولار، لكنها أقل بكثير مقارنة مع أوقات تشغيل مجمع "كيسونغ " الصناعي عندما بلغت مليار دولار.
ومن ناحية أخرى، زاد حجم الدعم الإنساني ليصل إلى أكثر من مليون دولار على مستوى الحكومة، و6,2 مليون دولار على مستوى القطاع الخاص، كما تم استئناف جولات لم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين في العام الماضي لأول مرة منذ ثلاث سنوات، حيث استطاع 833 شخصا من 170 أسرة إجماليا الالتقاء بأعضاء أسرهم المشتتة.
بالإضافة إلى ذلك، تم استئناف الحوار بين سلطات الكوريتين لأول مرة منذ عامين، حيث عقدت 35 محادثة بينهما إجماليا، وتم تبني 23 مذكرة اتفاق بينهما.