بدأت الأحزاب السياسية في كوريا الاستعدادات مبكرا مع تبقي عام واحد تماما على إجراء الانتخابات العامة، حيث يتوقع أن تكون تلك الانتخابات، التي ستجرى يوم الخامس عشر من شهر أبريل من العام القادم، بمثابة انتخابات تجديد نصفي لحكومة الرئيس "مون جيه إين"، لأنها ستحدد المجموعة التي ستأخذ زمام المبادرة على الساحة السياسية.
وبالإضافة إلى ذلك، ستكون نتائج تلك الانتخابات بمثابة مؤشر على ما سيحدث في الانتخابات الرئاسية القادمة في عام 2022، وهو ما يجعل المعسكرين الحاكم والمعارض من الأحزاب السياسية يبذلان كل ما في وسعهما لتحقيق الفوز فيها.
وفي هذا الصدد، يقول الخبراء إنه يتوجب على الحزب الديمقراطي الحاكم أن يحقق انتصارا في الانتخابات العامة القادمة بالحصول على أكثر من نصف عدد مقاعد البرلمان من أجل إنجاح حكومة الرئيس "مون جيه إين"، فيما يحتاج حزب كوريا الحرة المعارض الرئيسي لتحقيق انتصار فيها لإعادة بناء المعسكر المحافظ الذي انهار جزئيا في أعقاب عزل الرئيسة السابقة "بارك كون هيه".
الجدير بالذكر أن عدد مقاعد البرلمان التي تسيطر عليها حاليا الأحزاب الليبرالية، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الحاكم وحزب السلام الديمقراطي المعارض وحزب العدل المعارض، يبلغ 149 مقعدا، بينما يبلغ عدد المقاعد التابعة للأحزاب المحافظة، بما في ذلك حزب كوريا الحرة المعارض الرئيسي وحزب الإصلاح المستقبلي المعارض الصغير، 144 مقعدا.