قالت هيئة الأركان المشتركة في سيول اليوم الثلاثاء إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخيْن في البحر الشرقي من مقاطعة جنوب "هوانغ هيه" التي تقع في جنوب غرب البلاد، في وقت مبكر من صباح اليوم.
وأوضحت هيئة الأركان المشتركة أن تلك القذائف تقدر بأنها صواريخ باليستية قصيرة المدى، وقد طارت لمسافة بلغت حوالي 450 كيلومترا إلى الشرق عبر شبه الجزيرة الكورية قبل أن تسقط في البحر الشرقي، وذلك على ارتفاع بلغ 37 كيلومترا وبسرعة قصوى وصلت إلى 6.9 ماخ. وأضافت هيئة الأركان المشتركة أن سلطات المخابرات الكورية الجنوبية والأمريكية تعتقد أن هذه الصواريخ قصيرة المدى لديها خواص طيران مماثلة للصواريخ الباليستية التي أطلقتها كوريا الشمالية يوم 25 يوليو.
وفي أعقاب الإطلاق الصاروخي الكوري الشمالي، عُقد اجتماع طارئ في مركز إدارة الأزمات بالمكتب الرئاسي في سيول في الساعة السابعة والنصف صباحًا برئاسة مدير مكتب الأمن القومي "جونغ أوي يونغ"، وبحضور وزير الدفاع "جونغ كيونغ دو"، ومدير المخابرات الوطنية "صو هون".
ويعد هذا الإطلاق الصاروخي صباح اليوم الثلاثاء الرابع من نوعه بواسطة كوريا الشمالية خلال فترة 13 يومًا فقط، حيث كانت بيونغ يانغ قد أطلقت قذائف في 25 يوليو و31 يوليو و2 أغسطس.
ويقول المراقبون إن عمليات الإطلاق تستهدف فيما يبدو إظهار غضب كوريا الشمالية إزاء التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها حاليا كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وقد أصدرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية بيانًا بعد الإطلاق اليوم زعمت فيه أن التدريبات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة هي تدريبات تستهدف "بدء حرب من أجل غزو كوريا الشمالية"، وهددت بأنها ستضطر إلى البحث عن "طريق جديد" إذا ظلت سيول وواشنطن تتجاهلان تحذيرات بيونغ يانغ المتكررة للكف عن إجراء مثل تلك التدريبات.
ويذكر أن تدريبات أغسطس العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة هي نسخة مصغرة من التدريبات السنوية السابقة بين البلدين الحليفين، ومعظمها يعتمد على المحاكاة بواسطة الكمبيوتر.
وتستهدف تدريبات هذا العام فحص قدرة سيول على تسلم قيادة العمليات في زمن الحرب من الجانب الأمريكي.