قال الرئيس "مون جيه إين" إن الميزانية التوسعية ضرورية للعام المقبل، لأن السياسة المالية النشطة أصبحت ضرورة أكثر من أي وقت مضى.
وقال "مون" اليوم الثلاثاء في خطابه لميزانية العام المقبل في الجمعية الوطنية إن الاقتصاد الكوري الجنوبي، الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة، يواجه وضعًا حرجًا نظرًا لتدهور الاقتصاد العالمي بسبب النزاع التجاري الأمريكي الصيني، وتزايد النزعة الحمائية.
وقال إن التمويل الحكومي يجب أن يعمل كحاجز ضد الصدمات الخارجية وكذلك كمنبع لإنعاش الاقتصاد، متوقعا زيادة التكلفة، في حال لم يتم التعامل بشكل صحيح منذ الآن.
وفيما يتعلق بالمخاوف بشأن السلامة المالية، قال "مون" إن الموارد المالية والاقتصاد في البلاد قد نما بما يكفي لتوفير حياة طيبة للناس، وقال إن السلامة المالية في كوريا الجنوبية في حالة جيدة.
وتعهد الرئيس "مون جيه إين" بقوة بإجراء إصلاح منهجي بعيد المدى للقطاعات العامة في البلاد، بما في ذلك التعليم والنيابة.
وقال إنه يجب إقامة العدالة ليس فقط في الاقتصاد، ولكن أيضًا في المجالات الاجتماعية والتعليمية والثقافية، مضيفا أنه يشعر بطموح الرأي العام للإصلاح والعدالة.
وقال الرئيس إن الحكومة تناضل للقضاء على الامتيازات والمخالفات والظلم السائد في المجتمع، وأشار إلى أن مطالب الشعب أعلى من ذلك بكثير، مؤكدا شعوره بالمسؤولية الثقيلة بصفته رئيسًا للبلاد.
وتعهد الرئيس بإصلاح نظام اختبارات الالتحاق بالكليات لرفع نسبة "القبول المنتظم"، والذي يركز على الدرجات الأكاديمية للمتقدمين، أكثر من الأنشطة غير المدرسية.
كما طلب "مون" من النواب سرعة تمرير مشروعات قوانين إصلاح النيابة المعلقة، بما في ذلك القانون الذي اقترحه المعسكر الحاكم بتشكيل هيئة خاصة للتحقيق في قضايا فساد كبار المسؤولين.
واعتبر "مون" وهو محام سابق، أنه لا يوجد بديل فعال في حالة إهمال النيابة في التدقيق والتفتيش في قضايا الفساد الداخلي.