عبر العديد من القادة السابقين للقوات الأمريكية في كوريا الجنوبية وغيرهم من الشخصيات الأمريكية عن قلقهم إزاء مطالبة واشنطن لسيول بأن تضاعف أربعة أضعاف حصتها في التكاليف الدفاعية، ودعوا إلى "حل مبتكر" يرضي الحليفين.
وفي مقال مشترك نُشِر في مجلة "المصلحة الوطنية" الأمريكية أمس الأربعاء، حذَّر "توماس بايرن" رئيس الجمعية الكورية و"والتر شارب" أحد القادة السابقين للقوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، من أنه بعد أكثر من 60 عامًا قد يتعرض التحالف بين البلدين للتوتر بسبب هذه القضية.
وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة تخاطر بعزل وإبعاد "حليف مسؤول وموثوق" بالمستوى الحالي لمتطلباتها، لكنهم أشاروا أيضًا إلى أن كوريا الجنوبية بحاجة إلى دفع "حصة عادلة" تتناسب مع ثرائها. وقالوا إن "المفاوضات المبتكرة" يمكنها أن تقوي التحالف ولا تضعفه.
وفي حين طالبوا بالحلول، فقد عارضوا القول بأن كوريا الجنوبية تعد "راكبًا بالمجان"، قائلين إن كوريا الجنوبية تزيد من عبء الدفاع وتنفق أجزاء أكبر من ميزانيتها الوطنية على تكاليف الدفاع، مقارنة بالحلفاء الآخرين للولايات المتحدة، بما في ذلك حلف الناتو وألمانيا واليابان.
وقال "برنارد تشامبوكس"، وهو قائد سابق آخر للقوات الأمريكية، إن مطالبة الولايات المتحدة بمبلغ 5 مليارات دولار للعام المقبل تعد زيادة عن الحد.
كما قال "بروس بينيت"، كبير الباحثين في مجال الدفاع في مؤسسة راند الأمريكية، إن زيادةً بنسبة ثلاثة إلى أربعة بالمائة ستكون أكثر منطقية.