أكد كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين في محادثات تقاسم تكاليف الدفاع مع الولايات المتحدة مجددا على أنه ينبغي تقاسم هذه التكاليف بطريقة "عادلة ومعقولة". وأدلى "جونغ أون بو" المبعوث الرئيسي لمفاوضات اتفاقية التدابير الخاصة بهذا التصريح لدى وصوله إلى مطار "دالاس" الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن أمس الاثنين، قبل إجراء الجولة الرابعة من المحادثات بين الجانبين المقرر عقدها يوميْ الثلاثاء والأربعاء. وقال "جونغ" إن أهم مبدأ هو أن هذه المفاوضات يجب أن تسهم في تعزيز التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، وأن تقوي موقفهما الدفاعي المشترك. وأضاف أن موقف سيول هو أن يتم إجراء التفاوض ضمن الإطار الحالي للاتفاقية، مشيرًا إلى أن كوريا لن تقبل بطلب الولايات المتحدة بأن تدفع سيول مبالغ أكبر في فئات إضافية غير محددة ضمن الاتفاقية. ويذكر أن الاتفاقية الحالية بين الجانبين تنص على أن تدفع الحكومة الكورية رواتب المدنيين الكوريين المُعيّنين من قبل القوات الأمريكية في كوريا، وأيضا إنشاء منشآت عسكرية للحفاظ على استعداد البلدين الحليفين، إلى جانب تقديم أشكال الدعم الأخرى. وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من الحكومة الكورية زيادة مساهمتها بنحو خمسة أضعاف، أي إلى حوالي خمسة مليارات دولار، في العام القادم. وقد تم اختصار الجولة السابقة من المحادثات ذات الصلة بين الجانبين، والتي عقدت في العاصمة سيول الشهر الماضي، وهو ما أظهر علناً وجود خلاف بين البلدين الحليفين حول كيفية تقاسم تكاليف نشر القوات الأمريكية.
