أعرب المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي عن استيائه من النيابة العامة والإعلام بعد سلسلة من التقارير حول وفاة محقق رئاسي سابق مرتبط بادعاءات أن المكتب الرئاسي تدخل في الانتخابات البلدية في العام الماضي في مدينة "أولسان". وفي مؤتمر صحفي عقدته أمس الثلاثاء، أشارت المتحدثة باسم رئاسة الجمهورية الكورية "كو مين جونغ" إلى المبادئ التوجيهية الجديدة التي وضعتها وزارة العدل، والتي تحظر على مسؤولي الوزارة والنيابة العامة الكشف عن معلومات تتعلق بالمشتبه بهم جنائياً غير المدانين. كما حذرت "كو" الصحفيين من تشويه صورة المسؤول المتوفي من خلال تقارير غير مؤكدة، وتشويه سمعة المتورطين في القضايا الجنائية ذات الصلة، وكذلك تزويد الجمهور بمعلومات غير دقيقة. وأكدت أن المحقق الرئاسي السابق الراحل قد تعامل فقط مع المهام المسندة إليه رسمياً، وأن تلك المهام لا تتعلق أبدًا بالمزاعم التي تحيط بعمدة "أولسان" السابق "كيم كي هيون". ويذكر أنه قد تم العثور على محقق المكتب الرئاسي السابق ميتاً يوم الأحد في مكتب تحقيقات، حيث كان يخضع لتحقيق موسع في الادعاء في مزاعم بأن المكتب الرئاسي أمر الشرطة بالتحقيق مع مساعديْ رئيس بلدية "أولسان" آنذاك، "كيم كي هيون"، في الفترة التي سبقت الانتخابات الخاصة باختيار عمدة المدينة في شهر يونيو من عام 2018. وقد برّأت النيابة العامة جميع مساعدي "كيم" من كل الاتهامات، ولكن فقط بعد أن خسر "كيم" الانتخابات أمام "سونغ تشول هو"، الذي تربطه علاقة صداقة مع الرئيس "مون جيه إين" منذ 30 عاما.