دعا الرئيس "مون جيه إين" الصين إلى الاستمرار في اهتمامها ودعمها حتى يتم الإعلان عن خلو شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
وقد التقى "مون" بوزير الخارجية الصيني "وانغ يي" في مكتبه اليوم الخميس ونقل إليه هذه الدعوة.
وقال الرئيس إن عملية تحقيق نزع السلاح النووي بالكامل وإقامة السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية هي في مفترق طرق حاسم في الوقت الراهن.
وينظر إلى تصريحات "مون" على أنها دعوة إلى الصين للقيام بدور نشط في ظل التوتر المتزايد في المنطقة، بعد أن ألمح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى استخدام القوة العسكرية ورد كوريا الشمالية بأنها ستفعل الشيء ذاته.
وقال "مون" إن الحوار الوثيق والتعاون بين كوريا الجنوبية والصين سيعملان على استقرار الأمن والتغلب على حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي.
وأعرب عن أمله في زيادة تعميق التعاون الثنائي، بمناسبة القمة الثلاثية بين كوريا الجنوبية والصين واليابان المقرر عقدها في وقت لاحق من هذا الشهر. كما تقدم الرئيس الكوري بالشكر إلى بكين لدورها الإيجابي في تحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية. وأعرب "مون" عن أمله في لقاء الرئيس الصيني "شي جين بينغ" في المستقبل القريب.
وردًّا على ذلك، قال "يي" إن الغرض من زيارته إلى كوريا الجنوبية هو إجراء اتصالات استراتيجية مع زملائه في كوريا الجنوبية.
وأضاف المسؤول الصيني أنه في ظل تهديد النزعة الأحادية والسياسات الاستبدادية، فإنه يتعين على كوريا الجنوبية والصين حماية التعددية والتجارة الحرة والالتزام بالمبادئ العالمية.
وقال إنه ناقش هذه القضايا مع وزيرة الخارجية "كانغ كيونغ هوا" أمس الأربعاء، وتوصلا إلى توافق مشترك.
كما وعد الوزير بإجراء التحضيرات لزيارة الرئيس "مون" إلى الصين في وقت لاحق من هذا الشهر.