وسط المفاوضات الجارية بين سيول وواشنطن بشأن تقاسم تكاليف الدفاع ، أكد وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان على ضرورة زيادة حصة كوريا الجنوبية من تكاليف الدفاع.
جاء ذلك في مقال مشترك كتبه الوزيران لصحيفة "وال ستريت جورنال" اليوم الجمعة، قالا فيه إن كوريا الجنوبية تتحمل فقط ثلث التكاليف المباشرة اللازمة لتمركز القوات الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية، وأشارا إلى أن ذلك يتسبب في زيادة العبء المالي الواقع على عاتق دافعي الضرائب الأمريكيين.
وبخصوص المفاوضات الجارية بين البلدين بشأن تقاسم تكاليف الدفاع، قال الوزيران إن الولايات المتحدة تعتقد أن كوريا الجنوبية يتوجب عليها تحمل حصة أكبر من الآن، مضيفين أن جزءا كبيرا من حصة كوريا الجنوبية سيعود بالنفع المباشر على الاقتصاد الكوري من حيث السلع والخدمات المشتراة هناك ، وتوظيف الموظفين القادرين على العمل في القواعد العسكرية الأمريكية.
وأكدا أن التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يعد محورا رئيسيا للسلام والازدهار في شمال شرق آسيا ، مشيرين إلى أن التعهدات الأمريكية بالدفاع عن أمن كوريا الجنوبية وتمركز القوات الأمريكية فيها قد أسهمت إسهاما كبيرا في تمكن كوريا الجنوبية من الدخول إلى مصاف الدول المتقدمة الاثنتي عشر اقتصاديا في العالم.
وقالا إن كوريا الجنوبية بصفتها دولة قوية اقتصاديا وحليفة للولايات المتحدة في الحفاظ على السلام في شبه الجزيرة الكورية لابد أن تسهم بشكل أكثر في الدفاع عن أمنها.
وأكدا على ضرورة أن يتم زيادة حصة كوريا الجنوبية من تكاليف الدفاع لأن واشنطن وسيول تواجهان الآن تحديات استراتيجية معقدة.