أشار رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبيه" إلى كوريا الجنوبية كدولة تقاسم اليابان قيمها، وذلك لأول مرة منذ سنوات، لكنه كرر مطالبة طوكيو بأنه ينبغي على سيول حل التوتر الثنائي بشأن قضية العمل القسري.
جاء ذلك في خطاب سياسي أمام البرلمان الياباني يوم أمس الاثنين، حيث قال "آبيه" إن كوريا الجنوبية هي أهم دولة مجاورة لليابان، وتتقاسم معها القيم الأساسية والمصالح الاستراتيجية.
وكانت آخر مرة وصف فيها "آبيه" العلاقات بين سيول وطوكيو على أنها علاقات قائمة على القيم المشتركة، في عام 2014، بعد عامين من توليه منصب رئيس الوزراء للمرة الثانية. ومع ذلك، أضاف "آبيه" أن هذا القرب والاتصال يجعل من الضروري للغاية بالنسبة لسيول أن تحافظ على تعهداتها مع طوكيو، وبناء علاقات ثنائية موجهة نحو المستقبل، في إشارة على ما يبدو إلى معاهدة التطبيع الموقعة بين البلدين في عام 1965.
ويذكر أن اليابان ظلت تؤكد على أن اتفاقية عام 1965 حسمت جميع القضايا التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، بما في ذلك تعويض الكوريين الجنوبيين الذين أجبروا على العمل لدى الشركات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية. ومن ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الياباني "توشيميتسو موتيغي" في خطاب ألقاه أمس إن اليابان ستحث كوريا الجنوبية بشدة على تقديم حلول بشأن قضية العمل القسري، ومواصلة المناقشات بين السلطات الدبلوماسية لمعالجة هذه القضية.