التقى الرئيس الكوري "مون جيه إين" اليوم الخميس برؤساء وكبار مسؤولي كبرى الشركات الكورية الست، حيث أعرب بوضوح عن إرادته التعاون معهم من أجل التغلب على حادث تفشي فيروس كورونا 19.
ويفسر الخبراء أن الهدف من هذه الخطوة التي اتخذها الرئيس "مون" هو التأكيد على أهمية دور الشركات الخاصة في إعادة تفعيل الأوضاع الاقتصادية.
وعقد الرئيس بالمناسبة حوارا بعنوان "تعامل القطاع الاقتصادي مع كورونا" في نفس اليوم بمقر غرفة التجارة والصناعة الكورية بسيول مع "لي جيه يونغ" نائب رئيس شركة "سام سونغ" للإلكترونيات، و"يون يو تشول" نائب رئيس شركة "هيون ديه" للسيارات، و"تشيه تيه وان" رئيس شركة "إس كيه"، و"كو كوانغ مو" رئيس شركة "إل جي"، و"هوانغ كاك كيو" نائب رئيس شركة "لوتيه" القابضة، و"لي جيه هيون" رئيس شركة "سي جاي".
وسبق للرئيس أن زار أمس سوق "نام ديه مون" قبل أن يواصل اليوم جولته الاقتصادية، من أجل الاستماع إلى أصوات رؤساء الشركات الكبيرة وأصوات أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمواطنين العاديين.
وقال الرئيس في حوار اليوم إنه كان يعلق أملا على انتعاش الاقتصاد المحلي، لكن حادث كورونا حال دون ذلك مما أشعره بالاستياء الكبير.
وأضاف أن الحادث سينتهي قريبا. لذلك فإن الوقت قد حان للحكومة الكورية والقطاع الاقتصادي كي يبذلا الجهود الرامية إلى تعافي الاقتصادي، مؤكداعلى التعاون الوثيق بين الحكومة والشركات الكبيرة في هذا المجال.
وتعهد الرئيس بأن تساعد الحكومة الشركات على أعمال الاستثمار والإصلاحات من خلال الإعفاء الجريء من الضرائب وإزالة القيود. وطلب منها ضخ الاستثمارات في المرافق التي كانت تنوي ضخها قبل حادث كورونا 19.
وأعرب الرئيس "مون" على وجه الخصوص عن شكره للشركات الكورية الكبيرة، وقال إن الشركات الكورية تحمل آمال الشعب الكوري من خلال خوض مختلف التحديات وإنجاز الإبداعات اللانهائية، مضيفا أن تلك الشركات تقدم نموذجا مثاليا للتعايش مع الشركات المتعاونة معها.