انخفض حجم الزيادة الطبيعية في عدد السكان في كوريا الجنوبية، والذي يتم احتسابه من خلال طرح عدد المتوفين من عدد المواليد، ليصل إلى ما تحت مستوى صفر في العام الماضي، لأول مرة في تاريخ البلاد، ليصبح العام الماضي أول عام تدخل فيه كوريا إلى عصر الانخفاض الطبيعي في عدد السكان.
وطبقا لتقرير أصدرته هيئة الإحصاءات الكورية اليوم عن اتجاه عدد السكان لعام 2020، بلغ عدد المواليد 272 ألفا  في العام الماضي، ليقل عن مستوى 300 ألف بعد مرور 3 أعوام فقط من انخفاضه إلى ما دون 400 ألف في عام 2017. 
وقال التقرير إن هذا الرقم يقل عن نصف ما كان عليه في عام 2001، وقد بلغت نسبة الانخفاض مقارنة بالعام الأسبق حوالي 10% وهو ما يشير إلى الانخفاض السريع في عدد المواليد في كوريا.
وبلغ عدد المواليد الجدد في العام الماضي حوالي 270 ألف مولود مقابل  305 آلاف و100 من المتوفين، ليزداد الفرق بينهما بنسبة 3.4 % مقارنة مع العام الأسبق.
ونتيجة لذلك بلغت الزيادة الطبيعية في عدد السكان سالب 33 ألفا، ليتحول إلى اتجاه الانخفاض لأول مرة منذ بدء الإحصاءات ذات الصلة في عام 1970.
أما معدل الخصوبة فقد انخفض في جميع الفئات العمرية من النساء باستثناء فئة الأربعينيات، وخاصة انخفضت في فئة العشرينيات بـ14% العام الماضي بالمقارنة مع العام السابق.
وبلغت نسبة الخصوبة الإجمالية المتمثلة في عدد المواليد لكل امرأة طوال حياتها 0.84 مولود، لينخفض بالمقارنة مع العام الأسبق الذي كان قد بلغ فيه هذا المعدل 0.92 مولود، لتبقى كوريا بذلك الأقل من حيث معدل الخصوبة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ويرى الخبراء أن وتيرة الانخفاض ستزداد في المستقبل، خاصة مع زيادة حالات تأجيل الزواج والإنجاب نتيجة لاستمرار جائحة كورونا.