تبين أن كوريا الجنوبية واليابان فشلتا في تضييق الخلافات في وجهتي نظرهما في اجتماع عقد على مستوى مدير إدارة بوزارة الخارجية، وذلك لأول مرة منذ يوم التاسع والعشرين من شهر أكتوبر من العام الماضي، حيث عقد مدير إدارة شؤون آسيا والمحيط الهادئ بزيارة الخارجية الكورية "لي سانغ ريول" اجتماعا مع نظيره الياباني "تاكيهيرو فوناكوشي" أمس الخميس في طوكيو، وأكد على أهمية التعاون بين البلدين والولايات المتحدة لإحراز تقدم في عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية وتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين.
كما أوضح موقف الحكومة الكورية بشأن البيان الذي أصدرته الحكومة اليابانية حول قضية تقديم تعويضات لضحايا الاسترقاق الجنسي الياباني الكوريات، المثيرة للجدل الحاد بين البلدين.
وكانت الحكومة اليابانية قد أصدرت بيانا باسم وزير الخارجية يوم الثالث والعشرين من شهر يناير الماضي أكدت فيه أن حكم المحكمة الكورية الذي أمرت فيه بتقديم تعويضات للضحايا الكوريات، يخالف القانون الدولي والاتفاق الذي تم التوصل إليه بين البلدين في عام 2015.
ومن جانبها، قالت الحكومة الكورية إنها تعترف بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين البلدين عام 2015، لكنها أضافت أن قضية الاسترقاق الجنسي لا يمكن حلها بالاتفاق بين حكومتي البلدين الذي لم يعكس آراء الضحايا.
وفيما يخص قضية ضحايا العمل القسري للكوريين خلال الحرب العالمية الثانية، دعا المسؤول الكوري الجانب الياباني إلى اتخاذ موقف أكثر إخلاصا تجاه تلك القضية.
وتقاسم الجانبان الكوري والياباني الآراء على أهمية الاستمرار في التواصل بينهما من خلال مختلف القنوات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة بينهما.