تجاوز عدد الكوريين المقيمين في الخارج الذين ينوون تعليم اللغة والثقافة الكورية لأولادهم مستوى 90% لأول مرة.
جاء ذلك في تقرير أعده اتحاد الجاليات الكورية في الخارج بعنوان "مسح مؤشر تعزيز الهوية الوطنية الكورية للكوريين المقيمين في الخارج".
وقد أجرى الاتحاد مسحا في نهاية العام الماضي على 986 كوريا يقيمون في الولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان وأوربا ومنطقة المحيط الهادئ وغيرها.
وطبقا لنتيجة المسح أجاب 93.9 % منهم بأنهم قادرون على التحدث باللغة الكورية ليسجلوا أعلى نسبة منذ بدء إجراء المسوح المعنية في عام 2017.
وكان أكثر المناطق من حيث عدد القادرين على ذلك هي آسيا والشرق الأوسط واليابان، حيث أجاب جميع المشاركين بأنهم قادرون على التحدث باللغة الكورية، كما أجاب بنعم 97.9 % من المقيمين في جنوب شرق آسيا و96.1 % من المقيمين في أمريكا الشمالية.
يشار إلى أن مستوى إتقان اللغة الكورية ظل ينخفض جيلا بعد جيل، فبالنسبة للجيل الأول من المهاجرين بلغت نسبة المتقنين 97.7 %، لكنها انخفضت إلى 89.8 % في الجيل الثاني، و79.4 % في الجيل الثالث، أما الجيل الرابع فلم تبلغ النسبة سوى 55.5 %.
كما ارتفعت نسبة الذين وافقوا على الرغبة في تعليم اللغة الكورية لأولادهم بـ 4.6 % مقارنة مع العام السابق لتبلغ 93.6 % وهو أعلى مستوى.
بالإضافة إلى ذلك بلغت نسبة الذين وافقوا على الرغبة في نقل تاريخ وثقافة كوريا إلى أولادهم 91.7 % لتسجل أعلى مستوى أيضا.
وقال "يون جي كيونغ" الباحث في معهد إدارة الأداء المالي إن ارتفاع مكانة كوريا الدولية في مختلف المجالات بما في ذلك الثقافة والاقتصاد نتيجة لارتفاع شعبية الكي بوب وغيرها، قد ساهم في إحراز هذه النتائج الإيجابية، مطالبا بضرورة بناء شبكة للكوريين المقيمين في الخارج من أجل مواصلة هذا الاتجاه.