عقدت كوريا الجنوبية وأستراليا أمس الاثنين ما يسمى باجتماع "اثنان + اثنين" لوزراء الخارجية والدفاع، في سيول. وفي بيان صدر بعد الاجتماع، شدد وزير الخارجية الكوري "جونغ أوي يونغ" ووزير الدفاع الكوري "صوه أوك" ونظيراهما الأستراليان "ماريز باين" و"بيتر داتون" على أن بلديهما لديهما الكثير من المنافع من خلال التعاون القوي بينهما، حيث تشتركان في قيم مماثلة، وفي مقدمتها الديمقراطية.
وقال "جونغ" إن كوريا الجنوبية تولي أهمية خاصة لعلاقاتها مع أستراليا، مشيرا إلى أن اجتماع وزراء الخارجية والدفاع جاء في وقت مناسب، حيث أصبح التواصل والتعاون بين القوى الوسطى مثل كوريا الجنوبية وأستراليا أمرا حتميا. ومن جانبه قال "صوه" إن التعاون الدفاعي بين البلدين يسهم بشكل كبير في أمن الجانبين، وكذلك في تعزيز أمن المنطقة ككل، في هذا الوقت الذي تتزايد فيه حالة عدم اليقين في المنطقة، بما في ذلك التهديدات غير التقليدية مثل تغير المناخ وجائحة كورونا.
من جانبها، شددت وزيرة خارجية أستراليا "ماريز باين" على حاجة كوريا الجنوبية وأستراليا لمواجهة التهديدات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ورغم أنها لم تذكر أي أسماء، إلا أنها كانت تشير على ما يبدو إلى الصين عندما تحدثت عن تلك التهديدات. أما وزير الدفاع الأسترالي "داتون" فقد أكد على أن المشاركة بين البلدين تعتبر أكثر أهمية من أي وقت مضى في مواجهة التهديدات الاستراتيجية المتفاقمة في المنطقة. وقال إنه يتعين على البلدين تعزيز قدراتهما على الاستجابة للتحديات الحالية والمستقبلية، وتقوية التعاون الدفاعي في البحر والسماء والفضاء.
ويذكر أن كوريا الجنوبية وأستراليا تسعيان حاليا إلى الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى علاقات المشاركة الشاملة والاستراتيجية، وذلك بمناسبة مرور ستين عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما هذا العام.