وُلد الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق "تشون دو هوان"، الذي توفي صباح اليوم الثلاثاء، في إقليم "هاب تشون" بمقاطعة جنوب كيونغ سانغ يوم الثالث والعشرين من يناير من عام 1931، وتخرج في الأكاديمية العسكرية في عام 1955.  
وقد ظهر لأول مرة على الساحة السياسية عندما عمل رئيسا لفريق التحقيقات في حادث اغتيال الرئيس الأسبق "بارك جونغ هي" في عام 1979، بصفته قائدا لقوات الأمن آنذاك. 
لكنه قاد انقلابا عسكريا يوم الثاني عشر من ديسمبر من نفس العام للسيطرة على الحكم بمساعدة بعض قادة الفرق العسكرية المتمركزة في سيول وضواحيها، وقمع بشكل دموي حركة الثامن عشر من مايو الديمقراطية التي اندلعت في مدينة كوانغ جو بمقاطعة جنوب جولا بشكل دموي من خلال إرسال جنود من قوات المظلات في عام 1980، ضمن سعيه لتولي السلطة في البلاد.
وبعد تنصيبه رئيسا لكوريا الجنوبية في عام 1980، انتهج سياسات مرنة، بما في ذلك منح الإدارة الذاتية للمعاهد الأكاديمية وإلغاء حظر التجوال بعد منتصف الليل، كما حقق إنجازات اقتصادية بارزة بفضل الانخفاض في قيمة الدولار الأمريكي، وأسعار النفط الخام العالمية وسعر الفائدة المصرفية.
لكن في حقيقة الأمر كان "تشون" يعتمد اعتمادا كبيرا على سياسات القبضة الحديدية، حيث رفض إجراء تعديل على الدستور ليتم إجراء انتخابات الرئاسة بشكل مباشر، وذلك ضمن سعيه لتمديد فترة الحكم العسكري.
وبعد تنحيه عن السلطة في عام 1988، حُكم على "تشون" بالإعدام في المحاكمة الأولى بتهمة الجرائم التي ارتكبها في قمع حركة كوانغ جو الديمقراطية وجمع مئات المليارات من الأموال السرية. 
ثم أصدرت المحكمة العليا حكما عليه بالسجن المؤبد، ولكن أطلق سراحه بعد عامين من سجنه بناء على عفو خاص.
وخضع "تشون" للمحاكمة مرة أخرى عام 2019 بتهمة التشهير بالكاهن الكاثوليكي الراحل "تشو بيو" في مذكراته بشأن حركة كوانغ جو الديمقراطية، لكنه توفي اليوم قبل انتهاء المحاكمة.