أصدرت وزارة الخارجية الكورية أمس الأحد تقريرها الرسمي لعام 2021، الذي يضم السياسات الخارجية التي انتهجتها الحكومة الكورية، والإنجازات الدبلوماسية التي حققتها خلال العام الماضي.
وقد أدرجت الوزارة في التقرير جزءا خاصا بالدبلوماسية الخارجية التي مارستها كوريا الجنوبية لمكافحة فيروس كورونا، حيث قالت إن الحكومة الكورية ساعدت حوالي 52 ألفا من المواطنين الكوريين المقيمين في 121 دولة حول العالم على العودة إلى وطنهم باستخدام عدد من الطائرات المستأجرة، كما بذلت جهودا مختلفة للتخفيف من الصعوبات في هذا المجال في أثناء تفشي فيروس كورونا، مثل حل الانقطاعات في استيراد الكمامات وقطع الغيار، والسماح لرجال الأعمال الأجانب بدخول البلاد دون قيود، ضمن الجهود الرامية إلى مواجهة تداعيات كورونا.
وأكد التقرير على أن كوريا الجنوبية لعبت دورا رياديا في المباحثات الدولية حول التعامل مع جائحة كورونا، وإطلاق منظمة للتعاون الصحي والحجر الصحي في منطقة شمال شرق آسيا.
وقال وزير الخارجية "جونغ أوي يونغ" في كلمة افتتاحية للتقرير إن الوزارة والبعثات الدبلوماسية الكورية في الخارج استخدمت جميع طاقاتها لحماية حياة وأرواح الشعب وسلامتهم، مشيرا إلى أن جميع دول العالم مرت بأوقات صعبة في العام الماضي بسبب جائحة كورونا.
وفيما يخص العلاقات بين الكوريتين، قال التقرير إن كوريا الجنوبية واصلت بذل جهودها لاستئناف المفاوضات النووية، وإحراز تقدم في عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية، رغم إغلاق كوريا الشمالية حدودها بسبب كورونا، وتجمد العلاقات بين الكوريتين.
كما وصف التقرير اليابان بأنها "أقرب دولة جارة لكوريا الجنوبية"، مشيرا إلى أن كوريا بذلت جهودا لإدارة العلاقات بين سيول وطوكيو بشكل مستقر وتعزيزها، بناء على مبدأ "اتباع مساريْن منفصلين"، وهما: حل القضايا التاريخية الماضية، وتنمية التعاون بين البلدين الموجه نحو المستقبل.
وعن العلاقات بين كوريا الجنوبية والصين، قال التقرير إنه قد تم تطوير علاقة مشاركة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين بشكل مستقر.