ناقش الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه إين" وولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" إجراءات تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، بما في ذلك التصدير المحتمل للأسلحة والمفاعلات النووية إلى الرياض.

جاء ذلك خلال محادثات الرئيس الكوري وولي العهد السعودي في الرياض أمس الثلاثاء، حيث أعرب مون عن سعادته لرؤية التعاون الدفاعي الثنائي يخطو خطوات كبيرة، متوقعا أن تكون المفاوضات بشأن المنتجات الدفاعية الكورية مثمرة.

ووفقا للمتحدثة باسم الرئاسة الكورية "بارك كيونغ مي"، أكد مون على أن كوريا الجنوبية سوف تتعاون بقدر الإمكان، ليس فقط في تصدير أنظمتها التسليحية للسعودية، ولكن أيضا في عمليات نقل التكنولوجيا، بحيث يمكن إنتاج الأسلحة داخل المملكة العربية السعودية.

وتشير تصريحات الرئيس الكوري إلى أن المحادثات المتعلقة بتصدير أسلحة كورية إلى السعودية جارية، على الرغم من عدم الكشف عن أي تفاصيل في هذا الشأن.

كما روّج مون للجدوى الاقتصادية والسلامة لمحطات الطاقة النووية الكورية، مشيرا إلى صادرات كوريا الناجحة من تلك المحطات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وأعرب مون عن ثقته في أن كوريا الجنوبية ستكون الشريك الأفضل لمشروعات المفاعلات النووية السعودية.

ويذكر أنه خلال اجتماعه مع وزير الطاقة السعودي "عبد العزيز بن سلمان" في وقت سابق من هذا الشهر، أعرب وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري "مون سونغ أوك" عن استعداد سيول للمشاركة في المشروع الكبير لمحطات الطاقة النووية في المملكة العربية السعودية.

كما أعرب الرئيس مون عن أمله في أن يتعاون البلدان في اقتصاد الهيدروجين، وأن يسهما في تحقيق الرياض لهدفها المتمثل في الحياد الكربوني.

ومن جانبه أكد الأمير محمد بن سلمان على التعاون بين البلدين في صناعة الدفاع، وطلب من سيول مشاركة تقنياتها المتقدمة ومعرفتها في المجالات ذات الصلة، ومساعدة المملكة العربية السعودية على التخلص من انبعاثات الكربون بحلول عام 2060.