شهد مؤشر البؤس الاقتصادي ارتفاعا على مستوى العالم بسبب جائحة كورونا.
وطبقا لتقرير صادر عن معهد "فريزر" الكندي المتخصص في السياسات العامة مؤخرا حول مؤشر البؤس الاقتصادي في العام الماضي، جاءت كندا في المرتبة الأولى بـ17.6 نقطة، وتلتها كل من اليونان بـ15.7 نقطة، وإيطاليا بـ12 نقطة، وآيسلاندا بـ10.9 نقطة، والسويد بـ10.9 نقطة.
وجاءت كوريا الجنوبية في المرتبة الثامنة والعشرين بـ6 نقاط .
يذكر أن مؤشر البؤس هو مؤشر اقتصادي يساعد في تقدير الحالة الاقتصادية للمواطنين في دولة ما، حيث يعتمد على معيارين أساسيين هما معدل التضخم ونسبة البطالة. 
وتم إنشاء المؤشر من قبل العالم الاقتصادي الأمريكي "آرثر أوكون" في سبعينيات القرن الماضي.
ووفقا لتقرير صادر عن معهد هيون ديه للأبحاث الاقتصادية، بلغ مؤشر البؤس الاقتصادي الكوري في العام الماضي 6.2 نقطة، مسجلا بذلك أعلى مستوياته منذ عام 2011.
ويرجع السبب في ارتفاع مؤشر البؤس الاقتصادي في كوريا الجنوبية في العام الماضي إلى تسجيل أعلى نسبة في  ارتفاع أسعار المستهلك منذ 10 سنوات، وهي 2.5%.
وأشار التقرير إلى أن تكلفة المعيشة في كوريا شهدت زيادة بنسبة 3.2% في العام الماضي، بينما بلغت نسبة البطالة في العام الماضي 3.7%، بانخفاض 0.3% مقارنة بالعام الأسبق، إلا أنه من الصعب القول إن سوق العمالة قد تحسنت، نظرا لأن عدد الوظائف جيدة النوعية قد شهد انخفاضا، كما أن أصحاب الأعمال الحرة  قد تضرروا بشدة من جائحة كورونا.
ومن غير المتوقع أن يتحسن مؤشر البؤس الاقتصادي الكوري هذا العام بسبب بعض العوامل الخارجية السيئة، منها ارتفاع أسعار المواد الخام، وانتشار متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون" بوتيرة سريعة، ومشكلة سلاسل التوريد العالمية، بالإضافة إلى احتمال غزو روسيا لأوكرانيا.