دعا الرئيس الكوري "يون صوك يول" البرلمان  إلى التعاون في تمرير الميزانية التكميلية في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن مسألة استقرار معيشة الشعب أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
جاء ذلك في أول خطاب يلقيه الرئيس اليوم الاثنين أمام البرلمان مرة منذ توليه مهام منصبه يوم الثلاثاء الماضي، حيث أكد أن الظروف الاقتصادية المحلية والخارجية التي تواجهها كوريا حاليا صعبة للغاية.
وقال "يون" إن التغييرات التي تحدث في الأوضاع السياسية والاقتصادية في العالم، تعد تحديا كبيرا للاقتصاد الكوري الذي تمكن من تحقيق نمو من خلال الصادرات، موضحا أن السوق المالية داخل وخارج البلاد تواجه عدم الاستقرار أيضا.
وأكد أن التضخم وسعر الفائدة المرتفع يؤثران سلبا على معيشة الفئة الضعيفة من أفراد الشعب الكوري، وأن أزمة كورونا تسببت في زيادة الخسائر المادية لأصحاب الأعمال الصغيرة والحرة والطبقة الضعيفة.
كما أشار الرئيس "يون" إلى أن الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية أصبح أكثر صرامة، وأن كوريا الشمالية تعزز نظام أسلحتها النووية، وتواصل تجارب إطلاق الصواريخ، وتستعد لإجراء تجربة نووية أخرى.
وأكد "يون" على أن شدة الأزمات والتحديات التي تواجهها كوريا تتطلب أكثر من أي وقت مضى المزيد من التعاون بين الأحزاب السياسية بغض النظر عن انتماءاتها الأيديولوجية والسياسية. 
وقد وافق مجلس الوزراء في أول اجتماع له عقد يوم الخميس الماضي على مشروع ميزانية تكميلية إضافية تبلغ قيمتها 59 تريليون وون، أي ما يعادل حوالي 49 مليار و167 مليون دولار. 
وأكد الرئيس "يون" أنه سيبحث مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الذي سيقوم بزيارة لكوريا الجنوبية خلال يومي العشرين والحادي والعشرين من شهر مايو الجاري، مختلف القضايا، بما في ذلك سبل زيادة التعاون لاستقرار سلاسل التوريد العالمية من خلال الإطار الاقتصادي للمحيطين الهندي والهادئ، والاقتصاد الرقمي، والحياد الكربوني.
ودعا البرلمان إلى دعم جهود الحكومة الرامية إلى لعب دور ريادي في توسيع التعاون الاقتصادي والأمني مع الدول الرئيسية وتشكيل المعايير الدولية، كما دعاه إلى التعاون مع الحكومة في إصلاح نظام المعاشات، والدوائر العمالية، والتعليم. 
وأعرب "يون" عن استعداد حكومته لتقديم مساعدات لكوريا الشمالية، بما في ذلك لقاحات كورونا والأدوية والأدوات الطبية والكوادرالطبية إذا رغبت بيونغ يانغ في الحصول عليها.
وقال إنه قد أوضح مرارا موقفه الداعي إلى فتح باب المساعدات الإنسانية لكوريا الشمالية دون أي اعتبارات سياسية أو عسكرية.