أكد وزير الخارجية الكوري "بارك جين" أمس الأربعاء على أهمية توسيع التعاون بين كوريا الجنوبية ودول آسيا الوسطى.
جاء ذلك خلال لقاء أجراه الوزير "بارك" مع سفراء دول آسيا الوسطى الخمس لدى كوريا الجنوبية، بما في ذلك كازاخستان وأوزباكستان، بمناسبة الذكرى الثلاثين على تأسيس العلاقات الدبلوماسية مع تلك الدول هذا العام.
وقال الوزير "بارك" إن السياسات التي تنتهجها الحكومة الكورية تسعى لجعل كوريا دولة رائدة عالميا تسهم في تحقيق الحرية والسلام والازدهار، معربا عن اعتقاده بأن التعاون بين كوريا ودول آسيا الوسطى يعد أمرا مهما للغاية لتحقيق ذلك الغرض.
وأعرب الوزير الكوري أيضا عن عزم الحكومة الكورية بناء شبكة تعاونية للازدهار المشترك مع دول آسيا الوسطى، مشيدا بالعلاقات بين الجانبين والتي تعمقت خلال السنوات الثلاثين الماضية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وطالب "بارك" السفراء بأن تقدم حكوماتهم الدعم للجهود التي تبذلها الحكومة الكورية لاستضافة معرض إكسبو الدولي لعام 2030 في مدينة بوسان.
ومن جانبهم، هنأ سفراء دول آسيا الوسطى الحكومة الكورية وشعبها بإطلاق الصاروخ الفضائي الكوري "نوري" بنجاح.
وقال السفير الكازاخي لدى سيول "باكيت ديوسنباييف" إن منطقة آسيا الوسطى لعبت دورا مهما في السياسات الخارجية التي انتهجتها كوريا الجنوبية، معربا عن أمله في إيلاء الحكومة الكورية الجديدة المزيد من الاهتمام بتلك المنطقة.
كما أعرب عن أمله في تعزيز التعاون الثنائي بين كوريا وكازاخستان في المجالات الاستراتيجية، وقال إن كوريا الجنوبية قد حققت تقدما ملحوظا في التعاون مع دول آسيا الوسطى في المجالات السياسية والاقتصادية.
وأشار السفير "ديوسنبايف" إلى أن آسيا الوسطى تعد منطقة استراتيجية ذات أهمية كبيرة بسبب موقعها الجغرافي، مؤكدا على أن دور المنطقة يشهد زيادة في الآونة الأخيرة ليس فقط من الناحية الجيوسياسية، بل وأيضا من ناحية الأمن الإقليمي والأمن الغذائي وسلاسل التوريد للسلع والمواد الاستراتيجية.