ارتفع مؤشر أسعار الواردات في كوريا الجنوبية في شهر مايو الماضي بأكثر من 30% مقارنة بالعام الماضي، ويرجع ذلك بدرجة رئيسية إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية.

ووفقا لبيانات صادرة عن البنك المركزي الكوري أمس الأربعاء، ارتفعت قيمة مؤشر أسعار الواردات في الشهر الماضي بنسبة 32% على أساس سنوي ليصل إلى 176.5 نقطة، مسجلا زيادة للشهر الثامن عشر على التوالي. وقفزت قيمة المؤشر لمنتجات التعدين بنسبة 75.7%، في حين سجل مؤشر المنتجات المعدنية زيادة نسبتها 42.1%، ومؤشر الفحم والبترول 40.6%. وبلغ مؤشر حجم الواردات في مايو 128.08 نقطة، بزيادة 6.2% عن العام السابق. وقد انخفض المؤشر بنسبة 5% على أساس سنوي في أبريل، قبل عودته إلى الاتجاه الصاعد مرة أخرى في الشهر الماضي.

وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر أسعار الصادرات في مايو بنسبة 19.9% على أساس سنوي ليصل إلى 146.81 نقطة، في حين بلغ مؤشر حجم الصادرات 124.86 نقطة، ليسجل زيادة سنوية بنسبة 7.9%.

وأظهرت البيانات أن مؤشر صافي معدلات التبادل في كوريا الجنوبية انخفض في نفس الشهر بنسبة 10.6% مقارنة بالعام الماضي، حيث ارتفعت أسعار الاستيراد أكثر من أسعار التصدير. وبذلك انخفض المؤشر، الذي يقيس كمية الواردات التي يمكن شراؤها بوحدة واحدة من الصادرات، لمدة 14 شهرا على التوالي، مما يعني تدهور ظروف التجارة الكورية. وانخفض مؤشر معدلات الدخل التجارية، الذي يقيس كمية السلع التي يمكن أن تستوردها الدولة بإجمالي صادراتها، بمقدار 3.6%، ليسجل تراجعا لمدة أربعة أشهر متتالية.