تسببت الاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية في ارتفاع تكاليف الإنتاج في معظم الصناعات في كوريا الجنوبية، مما قد يؤدي إلى تفاقم التضخم فيها.
جاء ذلك في تقرير صادر عن البنك المركزي الكوري اليوم الاثنين، حيث أوضح أن الاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية قد تخففت إلى حد ما منذ أواخر العام الماضي، لكنها تفاقمت مرة أخرى هذا العام نتيجة لأزمة أوكرانيا، والإغلاق الصارم للحدود في الصين، وهو ما تسبب في انخفاض أنشطة الإنتاج الكورية، خاصة في مجالات المكونات والمواد الخام لصناعات السيارات والإنشاءات والآلات والمعدات.
وأضاف البنك المركزي أن تأثيرات مشكلة سلاسل التوريد العالمية على الصناعات الكورية كانت محدودة بسبب الجهود المبذولة لإنتاج المكونات محليا وإدارة مخزونها.
وأشار التقرير إلى أن عدم اليقين في سلاسل التوريد العالمية مازال قائما نتيجة للأزمة التي طال أمدها في أوكرانيا، واستمرار الصين في تنفيذ الاستراتيجية الهادفة لتحقيق صفر من إصابات كورونا، والإمدادات الغذائية العالمية غير المستقرة.
وأعرب البنك المركزي عن قلقه من احتمال أن تتسبب الاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية في زيادة التضخم وانخفاض الإنتاج في كوريا الجنوبية، لأن الصناعات الكورية تعتمد اعتمادا كبيرا على المواد الخام المستوردة.