على الرغم من الجهود الجارية حاليا لاستعادة العلاقات الكورية الجنوبية واليابانية، وجهت السلطات اليابانية إهانة لكبار السن من ضحايا العمل القسري الكوريين مرة أخرى.
وقد تأكدت هيئة الإذاعة الكورية "كي بي إس" من أنه بعد تقدم الضحايا بطلبات للحصول على بدل السحب من معاشات الرفاهية  التي اشتركوا فيها خلال العمل القسري، من أجل إثبات حقيقة إجبارهم على العمل في المصانع اليابانية في فترة احتلال اليابان لكوريا، أرسلت السلطات اليابانية مبلغا يقل عن دولار واحد فقط.
ويذكر أنه في عام 1944، نُقلت المواطنة الكورية "جونغ شين يونغ" وهي في عمر 15 عاما فقط إلى مصنع للطائرات في مدينة "ناغويا" اليابانية، وظلت تعاني من العديد من الصعوبات هناك على مدار 18 شهرا. 
وبعد مرور 75 عاما على حصول كوريا على استقلالها من الاستعمار الياباني، أقامت جونغ دعوى قضائية ضد شركة ميتسوبيشي اليابانية مطالبة بتلقى اعتذار وتعويض مادي منها.
وفي شهر ديسمبر الماضي، تقدمت بطلب لمراجعة سجل اشتراكها في معاشات الرفاهية اليابانية آنذاك وبدل السحب منها من أجل إثبات حقيقة عملها القسري. وبعد مرور عام ونصف على ذلك، تم دفع البدل، حيث تلقت في دفترها المصرفي مبلغ 931 وون، أي ما يقل عن دولار واحد، يوم السادس من الشهر الماضي، وكان المودع هو هيئة المعاشات اليابانية التابعة لوزارة الرفاهية والعمل التي تدير المعاشات العامة في اليابان، وهو ما يعني أن الهيئة اليابانية لم تضع في حسبانها ارتفاع الأسعار وغيره من العوامل على الإطلاق، حيث دفعت نفس القيمة المستحقة قبل 77 عاما.
وفي كل من عامي 2009 و2015 أيضا، دفعت وزارة الرفاهية والعمل اليابانية 99 ين و199 ين على التوالي كبدل سحب من معاشات الرفاهية لاثنين من ضحايا العمل القسري مما تسبب في غضب كبير.
وجاء ذلك قبل 10 أيام فقط من الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الكوري "بارك جين" إلى طوكيو للتباحث بشأن حل قضية العمل القسري.