صرح المركز الوطني الكوري للثقافة الآسيوية بأن الشاعر الكوري "كيم شي جونغ" الذي يعيش حاليا في اليابان وتلقى أعماله تقديرا كبيرا هناك، قد اختير كفائز بجائزة الأدب الآسيوي في دورتها الرابعة، وتبلغ قيمة الجائزة عشرين مليون وون، أي ما يعادل حوالي خمسة عشر ألف دولار.
وقد ولد الشاعر كيم في مدينة بوسان الكورية الجنوبية في عام 1929 وقضى فترة طفولته في جزيرة "جيجو" وهي مسقط رأس والدته، وبعد أن شارك في حركة الثالث من أبريل للمقاومة، سافر إلى اليابان حيث ظل يعيش هناك حتى الآن.
وفي عام 1955 أصدر أول ديوان شعري له بعنوان "الآفاق" وهو ما أثار اهتماما كبيرا ليس فقط بين الجالية الكورية في اليابان بل وأيضا بين دائرة الشعر اليابانية.
وفي عام 1986 فازت مجموعة مقالاته بعنوان "في فجوة" بالجائزة الرئيسية ضمن جوائز "ماينيتش" الأربعين لثقافة النشر في اليابان، كما فاز بجائزة خاصة بعنوان "شعر في حقل بعيد" ضمن جوائز "اوغوما فيديو" الخامسة والعشرين في عام 1991.
وبالإضافة إلى ذلك، حصل على عدد من الجوائز الأدبية في اليابان ليحظى بتقدير عال في دائرة الأدب اليابانية.
وأوضحت لجنة التحكيم لجائزة الأدب الآسيوي أن سبب منحه الجائزة هو أنه لم يتقيد بعالم الاستقطاب الناتج عن الحرب الباردة والثقافة الوطنية والشعوبية، لكنه نجح في التحرر من تلك الأفكار من خلال ممارسات شعرية متحررة من أي حدود.
وأضافت أنه ساهم في توسيع التطلعات السياسية والاجتماعية بشكل جمالي باعتباره شاعرا كوريا مقيما في اليابان يتطلع إلى توحيد الكوريتين بشكل ديمقراطي وسلمي من خلال الإعلان عن نهاية انقسام شبه الجزيرة الكورية.
ومن المتوقع أن تقام حفلة تكريم الشاعر كيم ومنحع الجائزة في دار الثقافة الآسيوية يوم 20 أكتوبر القادم، عند افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان الأدب الآسيوي.