أكد الرئيس الكوري الجنوبي "يون صوك يول" على أن ضمان نظام السلطة في كوريا الشمالية ليس أمرا يخص الحكومة الكورية الجنوبية، وأضاف أن حكومة كوريا الجنوبية لا تريد أن يحدث تغيير في كوريا الشمالية بالقوة.
جاءت هذه التصريحات في مؤتمر صحفي عقده الرئيس "يون" اليوم الأربعاء بمناسبة مرور 100 يوم على تنصيبه، حيث شدد على أهمية إنشاء نظام للسلام المستدام بين الكوريتين. 
وأضاف أنه يرحب بالتغييرات التي قد تحدث في كوريا الشمالية بشكل طبيعي، بعد تقديم مساعدات اقتصادية ودبلوماسية لها. وفيما يخص إمكانية إجراء حوار مع كوريا الشمالية، قال "يون" إن محادثات القمة بين الكوريتين والمحادثات على المستوى العملي بين كبار المسؤولين من الجانبين لا ينبغي أن  تكون عروضا سياسية، بل يجب أن تكون أحداثا تسهم في تحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرق آسيا.
وأكد أنه بموجب الاقتراح الذي عرضه على كوريا الشمالية يوم الاثنين الماضي ستقدم كوريا الجنوبية مساعدات اقتصادية ودبلوماسية لبيونغ يانغ إذا أظهرت عزما ثابتا على نزع الأسلحة النووية. 
وقال الرئيس "يون" إن نظام معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية يعد أمرا مهما وأساسيا للغاية لتحقيق السلام العالمي المستدام، مشيرا إلى أن حكومة كوريا الجنوبية ستجعل ردع التوسع النووي بشكل أكثر فعالية مهمة ذات أولوية، مهما كانت الظروف.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان، أعرب الرئيس "يون" عن اعتقاده بأن القضايا التاريخية يمكن حلها بشكل سلس وسريع من خلال تقديم تنازلات والتوصل إلى تفاهمات متبادلة بشرط تعزيز علاقات التعاون بين البلدين لتكون موجهة نحو المستقبل. 
وقال الرئيس "يون" إنه يجب على كوريا الجنوبية واليابان التعاون بشكل وثيق للتقدم المشترك نحو المستقل نظرا للأوضاع الأمنية الراهنة في منطقة شمال شرق آسيا وفي كل العالم، ولتحقيق الاستقرار في سلاسل التوريد والأمن الاقتصادي، معربا عن اعتقاده بأن البلدين سيتمكنان من إيجاد حل معقول للقضايا التاريخية.
وقال الرئيس إنه سيبذل أقصى جهد للنظر بعناية في إرادة المواطنين حتى لا يقلقون، موضحا أنه خلال إجازته الأخيرة ظل يفكر في مجريات الفترة التي استغرقت أكثر من عام منذ أن بدأ مسيرته السياسية، مؤكدا على أنه يحمل باستمرار في طيات قلبه أن بدايته واتجاهه وأهدافه جميعا أمور من أجل الشعب.