استمر الانخفاض في قيمة الوون الكوري أمام الدولار الأمريكي بدرجة أكبر نتيجة لانقلاب سعر الفائدة في كوريا مع سعر الفائدة في الولايات المتحدة، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الواحد في كوريا مستوى 1400 وون للمرة الأولى منذ ما يقرب من 14 عاما.
جاء ذلك بعد أن قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة ليصل إلى 3.25%، في الوقت الذي يبلغ فيه سعر الفائدة في كوريا 2.5%، وهو ما دفع المستثمرين الأجانب إلى التخلي عن الأسهم والسندات بالوون الكوري، والتحول نحو الدولار الأمريكي للحصول على فائدة أعلى، وبالتالي بدأ مؤشر البورصة الكورية "كوسبي" في الانخفاض بأكثر من 1% اليوم، ليبلغ 2310 نقاط.
وكان محافظ البنك المركزي الكوري "لي تشانغ يونغ" قد صرح من قبل بأنه من الأفضل رفع سعر الفائدة ببطء بمقدار 0.25%. لكنه عاد وقال إن الظروف الأساسية قد تغيرت كثيرا، حيث من المتوقع أن يتجاوز سعر الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية مستوى 4%.
وأضاف أنه سيتم اتخاذ قرار في هذا الشأن بعد إجراء مراجعة دقيقة مع أعضاء لجنة الرقابة المالية الكورية، حتى اجتماع اللجنة القادم الذي سيعقد بعد أسبوعين أو 3 أسابيع، كما سيتم اتباع سياسة تضع في الحسبان سعر الصرف الذي يساهم في ارتفاع أسعار الاستيراد.
وبالتالي أصبح من المرجح أن يسعى البنك المركزي الكوري إلى تضييق الفجوة بين سعري الفائدة في كوريا والولايات المتحدة، من خلال رفع سعر الفائدة الكوري بمقدار 0.5% بدلا من 0.25%، إلى جانب العمل على تحقيق الاستقرار في سعر صرف الدولار أمام الوون.
وكان وزير المالية الكوري قد توقع أن تستمر حالة الغموض في سوق صرف العملات الأجنبية في كوريا خلال الفترة القادمة، لكنه أكد على أن الحكومة سوف تستجيب بشكل سريع وصارم للتقلبات الشديدة في السوق.