تعليقا على سلسلة الاستفزازات الصاروخية الكورية الشمالية الأخيرة، شدد الرئيس الكوري الجنوبي "يون صوك يول" على أن الأولوية العليا لحكومته هي الحفاظ على سلامة حياة وأمن الشعب اعتمادا على التحالف القوي مع الولايات المتحدة، والتعاون الأمني مع كل من واشنطن وطوكيو.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس وهو في طريقه إلى مكتبه في منطقة "يونغ سان" بالعاصمة سيول صباح اليوم، مشيرا إلى أن بيونغ يانغ أطلقت اليوم أيضا صاروخيْن بالستيين قصيري المدى، وقال إن الصاروخ البالستي متوسط المدى الذي أطلقته كوريا الشمالية أول من أمس وعبر فوق الأراضي اليابانية، يبلغ مداه أكثر من 4 آلاف كيلومتر، وهو ما يعني قدرته على الوصول إلى جزيرة "غوام" الأمريكية التي يوجد فيها عدد من الأصول الاستراتيجية التي سيتم نشرها في حالات الطوارئ في شبه الجزيرة الكورية، ولذلك فإن إطلاق كوريا الشمالية لذلك الصاروخ استهدف ضرب تلك الأصول الأمريكية.
وأضاف أن حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس رونالد ريغان" التي كانت قد غادرت كوريا الجنوبية بعد انتهاء المناورات المشتركة بين سيول وواشنطن، قد عادت في الساعة الثامنة من مساء أمس. 
وأشار الرئيس أيضا إلى أن الاقتصاد الكوري في وضع صعب حاليا، لكن الوضع الأمني ​​الدولي متدهور أيضا، معربا عن تفهمه لقلق الشعب، ومؤكدا على عزم حكومته إيلاء أولوية قصوى للحفاظ على سلامة حياة وأمن الشعب اعتمادا على التحالف الكوري الجنوبي الأمريكي القوي والتعاون الأمني الثلاثي بين سيول وواشنطن وطوكيو.
وفيما يتعلق بالمحادثات الهاتفية التي من المقرر أن يجريها مع رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا"، أوضح الرئيس أنها ستتناول عددا من القضايا الأمنية الراهنة ذات الصلة بالاستفزازات الصاروخية المتتالية من قبل كوريا الشمالية.