اتهمت "كيم يو جونغ" شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتطبيق معايير مزدوجة، بعد اجتماع مجلس الأمن الذي انعقد لمناقشة آخر إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات. وفي بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أمس الثلاثاء، زعمت "كيم" أن مجلس الأمن الدولي، بينما يغض الطرف عن التدريبات العسكرية والتعزيزات الدفاعية التي تقوم بها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، اعترض على ما وصفته بـ"ممارسة كوريا الشمالية لحقوقها غير القابلة للانتهاك في الدفاع عن النفس". وانتقدت "كيم"، التي تشغل منصب نائبة مدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة وحوالي اثنتي عشرة دولة أخرى، بما في ذلك كوريا الجنوبية، بحجة أن تلك الدول كانت غاضبة فقط من فشلها في توحيد رد جماعي ضد كوريا الشمالية على مستوى مجلس الأمن. ويذكر أن البيان قد أدان إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، حيث لم يتمكن مجلس الأمن من اتخاذ أي إجراء جديد، بما في ذلك فرض عقوبات، بسبب معارضة كل من روسيا والصين. ونددت "كيم" بذلك البيان الصادر بقيادة الولايات المتحدة باعتباره "انتهاكا عنيفا لحقوق الدفاع عن النفس الخاصة بكوريا الشمالية، واستفزازا سياسيا خطيرا يهدف إلى دفع الوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى مرحلة أزمة جديدة". وحذرت "كيم" من أن كوريا الشمالية ستواصل "ردودها فائقة القوة" حتى النهاية.
