قال الرئيسي الكوري الجنوبي "يون صوك يول" أمس إنه سيعمل على توسيع أسس التبادلات ذات المنفعة المتبادلة من خلال السعي إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الدول الأفريقية، وسيساعد الشركات الكورية على الاستثمار والعمل هناك، مشيرا إلى أن نسبتها من التبادلات التجارية الكورية لم تبلغ سوى 3 % فقط.
ألقى الرئيس يون كلمة للترحيب في حفل "ليلة أفريقيا" الذي أقيم في فندق بمنطقة "يوئويدو" بالعاصمة سيول نفس اليوم قال فيها إن أفريقيا تبرز كأرض من الفرص الجديدة.
وحضر الحفل الرئيس الكيني "ويليام روتو" وزوجته والذي يعد أول رئيس كيني يزور كوريا منذ 32 عاما بعد الرئيس الكيني آنذاك "موي" في عام 1990 إلى جانب سفراء 31 دولة أفريقية لدى كوريا وزوجاتهم.
أكد الرئيس يون في كلمته على أن التعاون مع أفريقيا مهم للغاية في عملية تنفيذ الحكومة الكورية الجنوبية رؤية "دولة محورية دولية"، معربا عن أمله في أن تصبح كوريا الجنوبية شريكا حقيقيا ومخلصا في النمو الأفريقي. كما أضاف أنه سيساعد بجدية القارة الأفريقية في تقدمها وازدهارها في فترة عملها.
علاوة على ذلك، أعرب عن إرادة حكومته لزيادة حجم المساعدة الإنمائية الرسمية المقدمة إلى الدول الأفريقية حيث قال إن الحكومة الكورية ظلت تزيد من المساعدة بأكثر من 10 أضعاف إلا أن الكثيرين يقولون إنها ليست كافية. وقد وعد بأن يعمل على زيادة حجم المساعدات زيادة كبيرة وإعداد مشاريع التعاون في التنمية التي يتم فيها تقاسم التكنولوجيات والتجارب الكورية.
وأوضح أيضا خطة لتعزيز التعاون في مجال الصحة وتغير المناخ وقضية اللجوء ومكافحة القرصنة، إلى جانب دعم برنامج تنمية القوى العاملة الأفريقية المتخصصة في الثورة الصناعية الرابعة.
وذكر أنه سيقوم بترقية المنتدى الكوري الأفريقي القائم من مستوى الوزير إلى مستوى أعلى من أجل تعزيز التبادلات والتعاون بين الطرفين، مضيفا أنه سيعقد مباحثات قمة خاصة كورية أفريقية  في كوريا في عام 2024.