سجلت صادرات كوريا الجنوبية نموا سلبيا للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر الماضي.
جاء ذلك في تقرير أصدرته وزارة الصناعة والتجارة والطاقة الكورية اليوم، تضمن إحصاءات الصادرات والواردات لشهر نوفمبر، حيث اتضح أن قيمة الصادرات انخفضت بينما ظلت قيمة الواردات ترتفع، مما أدى إلى حدوث عجز في الميزان التجاري للشهر الثامن على التوالي. 
وتعد فترة العجز التجاري الكوري المتواصلة حاليا لمدة 8 أشهر منذ شهر أبريل الماضي، ثاني أطول الفترات منذ حوالي 25 عاما، أي منذ العجز المسجل في الفترة من يناير من عام 1995 وحتى شهر مايو من عام 1997، عندما عانت كوريا من الأزمة المالية الآسيوية.
ووفقا للتقرير، انخفضت قيمة الصادرات في نوفمبر بنسبة 14%، لتصل إلى 51 مليارا و910 ملايين دولار، بينما بلغت نسبة الانخفاض 5.7% بالمقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي.
وأوضح التقرير أن السبب في هذا الانخفاض يرجع إلى طول أمد الحرب الروسية على أوكرانيا، والركود الاقتصادي العالمي الناتج عن التقشف النقدي في الدول الرئيسية، إلى جانب الإضراب الذي ينظمه الاتحاد الكوري لعمال الشحن.
أما الواردات الكورية فقد زادت بنسبة 2.7% لتبلغ 58 مليارا و930 مليون دولار، حيث زادت قيمة الواردات من الطاقة بما في ذلك النفط والغاز بمقدار 3.3 مليار دولار مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي لتبلغ 15 مليارا و500 مليون دولار.
وبهذا يكون الميزان التجاري الكوري قد سجل عجزا تبلغ قيمته 7 مليارات و10 ملايين دولار في نوفمبر.
وأشار التقرير إلى أن التباطؤ في نمو الصادرات والعجز التجاري يعدان ظاهرة مشتركة تحدث للدول القوية في الصادرات والتي يقوم اقتصادها على التصنيع.