أكدت الحكومة الكورية على استعدادها لاحتمالات حدوث عدم استقرار في الأسواق المالية العالمية.
وقال "تشو كيونغ هو" نائب رئيس الوزراء وزير المالية والاستراتيجية الكوري إنه لا يستبعد احتمال عودة حالة عدم الاستقرار في الأسواق المالية العالمية، مثل أزمة المصارف الأمريكية المتوسطة والصغيرة، في مرحلة تكيف الاقتصاد العالمي مع البيئة الجديدة المتمثلة في التشديد النقدي، للخروج من مرحلة تخفيض أسعار الفائدة، والتي استمرت لفترة طويلة، مشددا على أن الحكومة تراقب الوضع عن كثب وبحذر كبير.
وأوضح "تشو" أيضا أن الحكومة الكورية والبنك المركزي يراقبان الاتجاهات في الأسواق المالية المحلية والخارجية في الوقت الفعلي من خلال نظام تفتيش مشترك يعمل على مدار 24 ساعة مع المؤسسات ذات الصلة، كما يفحصان باستمرار سلامة النظام المالي والمؤسسات المالية بشكل شامل، ومن ثم يمكنها اتخاذ تدابير لتهدئة السوق المالية المحلية حسب مختلف الأوضاع عند الضرورة.
وأضاف أن الحكومة تتعاون مع الأجهزة ذات الصلة في إدارة الأوضاع من أجل منع حدوث أزمة فعلية في مجال النقاط المالية الضعيفة، مثل الشركات الهشة وأعمال العقارات الضعيفة وذوي الديون الثقيلة. 
وشدد على ضرورة أن يرفع القطاع المالي من قدرته على استيعاب الخسائر إلى جانب إدارة المخاطر. وفيما يتعلق بقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة بمقدار 0.25%، قال نائب رئيس الوزراء الكوري إن سعر الفائدة للسندات الوطنية انخفض في الأسواق المالية الدولية صباح اليوم، لكن أسعار الأسهم ظلت ضعيفة بسبب التوقعات حول حدوث تغيير في سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وفيما يتعلق بحالة عدم الاستقرار المالي الدولي الناتج عن انهيار بنك "سيليكون فالي" الأمريكي، قال "تشو" إن الوضع يهدأ تدريجيا نتيجة للاستجابة السريعة من قبل مختلف الدول، مشيرا إلى أن السوق المالية الكورية تحافظ على استقرارها بشكل إجمالي، حيث عادت إلى المستوى الذي كانت عليه قبل انهيار البنك الأمريكي، كما هدأت التقلبات في سوق صرف العملات الأجنبية أيضا.