أوصت وكالة المخابرات الوطنية في كوريا الجنوبية بتعزيز وسائل الأمان لمواجهة هجمات القرصنة السيبرانية من قبل كوريا الشمالية.
وقالت وكالة المخابرات إنها تأكدت في نهاية العام الماضي، مع هيئة الشرطة واللجنة الكورية لتطوير الإنترنت والمعهد الوطني لتقنيات الأمان، من حدوث بعض هجمات القرصنة السيبرانية ضد أجهزة كمبيوتر محلية من قبل كوريا الشمالية.
وبلغ عدد أجهزة الكمبيوتر التي تعرضت للهجمات حوالي 210 أجهزة في 50 مؤسسة مهمة داخل وخارج البلاد، بما في ذلك الأجهزة الوطنية والعامة والأمنية والشركات البيولوجية.
واتضح أن كوريا الشمالية قد استغلت نقاط الضعف في أحد برامج شركات شهادات الأمن المالي المحلية الشهيرة لتنفيذ هجمات القرصنة، وهو برنامج يتعلق بالتمويل الإلكتروني وشهادات القطاع العام المستخدمة في الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، ويتم استخدامه في أكثر من 10 ملايين جهاز كمبيوتر لدى المؤسسات المحلية والأجنبية والشركات والأفراد.
وأوضحت وكالة المخابرات الوطنية أنها اكتشفت هجمات قرصنة سيبرانية في شهر يناير الماضي، واتخذت إجراءات استجابة طارئة لتحليل مصدر الفيروس المهاجم بالتفصيل، وقالت إنها تعاونت مع شركات برمجيات لاستكمال تطوير سبل الأمان، مؤكدة على ضرورة التحديث السريع فيما يتعلق بشهادات الأمن المالي.
ومن ناحية أخرى، تتواصل عمليات القرصنة السيبرانية من قبل منظمات القرصنة الدولية، إضافة إلى كوريا الشمالية.
وقالت منظمة "لوكبيت" الدولية للقرصنة إنها اخترقت هيئة الضرائب الوطنية الكورية، وأنها سوف تكشف عن بيانات الهيئة في الأول من شهر أبريل القادم.